صامويل أومتيتي يكشف كواليس مؤثرة: صراع الإصابة والاعتزال المبكر في برشلونة

الصورة المميزة لـ: صامويل أومتيتي يكشف كواليس مؤثرة: صراع الإصابة والاعتزال المبكر في برشلونة

صامويل أومتيتي يكشف كواليس مؤثرة: صراع الإصابة والاعتزال المبكر في برشلونة

في حوار صادم ومؤثر، كشف النجم الفرنسي صامويل أومتيتي، مدافع برشلونة السابق، عن الجوانب الخفية لمعاناته مع الإصابات التي أدت إلى اعتزاله كرة القدم في سن مبكرة. تحدث أومتيتي بصراحة عن التحديات الجسدية والنفسية التي واجهها خلال مسيرته الكروية، خاصةً في فترته مع النادي الكتالوني، والتي أثرت بشكل كبير على مساره المهني والشخصي.

بداية المسيرة وتألق قصير مع برشلونة

بدأ أومتيتي مسيرته الكروية في أكاديمية أولمبيك ليون الفرنسي، حيث تدرج في صفوف النادي حتى ظهر لأول مرة مع الفريق الأول عام 2012. استمر تألقه مع ليون حتى صيف عام 2016، عندما لفت انتباه كبار الأندية الأوروبية. نجح نادي برشلونة الإسباني في التعاقد معه، ليخوض مع البلوجرانا 50 مباراة رسمية فقط قبل أن تبدأ معاناته مع الإصابات التي أجبرته على الاعتزال في سبتمبر الماضي وهو في الحادية والثلاثين من عمره.

نقطة التحول: ما بعد كأس العالم والخلاف مع برشلونة

بعد مشاركته في كأس العالم، حيث كان أحد أعمدة المنتخب الفرنسي الفائز باللقب، شعر أومتيتي بالحاجة إلى وقت لتقييم حالته الصحية واتخاذ القرارات الصحيحة بشأن علاجه. يقول أومتيتي في تصريحات نقلتها صحيفة “آس”: “بعد كأس العالم، أردت أخذ بعض الوقت لأُدرك تمامًا ما أعانيه وأتخذ القرارات الصحيحة بشأن علاجي. لم نكن على اتفاق تام مع برشلونة، لذلك قررت البحث عن خيارات أخرى واستشارة أخصائيين ليتمكنوا جميعًا من إبداء رأيهم.”

وأضاف: “أخبرني معظمهم أنني لا أحتاج إلى جراحة. في النهاية، احترم برشلونة قراري، وهو ما أردته. ومع ذلك، لم يحدث العلاج تأثيرًا جيدًا.” يعتقد أومتيتي أن هناك أمورًا حدثت خلف الكواليس لم تُقدر بشكل صحيح، وأن قراره بعدم الخضوع لإعادة التأهيل مع برشلونة لم يكن يعني عدم اهتمامه، بل كان سعيًا لطرق علاجية مختلفة بعد عدم جدوى ما عُرض عليه.

صراع نفسي خفي: الاكتئاب والاتهامات الباطلة

منذ تلك اللحظة، بدأ الخلاف وتزايدت الأقاويل غير الصحيحة التي ألقت باللوم عليه في كل شيء. يروي أومتيتي كيف تأثر نفسيًا بشكل كبير، ربما بسبب نوبات الاكتئاب. “حدثت أشياء كثيرة ولم أغادر المنزل حتى. لم يكن الناس يعرفون شيئًا عن هذا الأمر، ظنوا أنني إذا لم أنشر أي شيء على وسائل التواصل الاجتماعي، فأنا لا أفعل شيئًا، لكنني عملت بجد واجتهاد لا يُصدق. لقد تدربت مرتين أو ثلاث مرات يوميًا وخضعت لفترة تحضيرية، ما كنت أفعله لا يُصدق.”

كانت هذه الفترة صعبة للغاية على أومتيتي، حيث شعر بالوحدة والعزلة. “لم تكن لدي حياة تُذكر ولم أرَ أصدقائي. عندما قرأت كل ما نُشر في الصحافة سألت نفسي كيف يُعقل أن يُنظروا إليّ هكذا؟ أنا لست كذلك، المال لا يُحفزني، أردت فقط أن ألعب كرة القدم.”

تحدي الإصابة: الحمية الغذائية وتغيير نمط الحياة

في سعيه للشفاء، قرر أومتيتي اتباع نهج مختلف، معتمدًا على نصائح تلقاها من متخصصين وقراءاته الشخصية. “قرأت كتبًا عن مشكلتي وتوقفت عن تناول اللحوم والأسماك واتبعت نظامًا غذائيًا رائعًا ساعدني في تقليل الالتهاب الموجود في ركبتي.” كان الالتهاب حادًا لدرجة أنه اضطر لتغيير نظامه الغذائي بالكامل. كما انتقد بعض من وصفهم بـ”غير الكفؤين” في التعامل مع حالته، مؤكدًا أن المحترف يجب أن يكون على قدر المسؤولية.

السلام الداخلي: نهاية رحلة كروية مُبكرة

على الرغم من كل الصعوبات، أكد أومتيتي أنه لا يحمل ضغينة لأي أحد حاليًا. “لقد عملت بجد واجتهاد كبير ولا أحمل ضغينة لأي أحد حاليًا، أنا أعيش في سلام وأتقبل كل ذلك.” تعكس هذه الكلمات رحلة من الصراع والتحدي، انتهت بالسلام الداخلي والقبول بالواقع، ليطوي صفحة مسيرة كروية واعدة انتهت مبكرًا بسبب عناد الإصابات.

للمزيد من أخبار كرة القدم والدوري الإسباني، تابعوا موقعنا.

مشاركة

Facebook Twitter WhatsApp Telegram