فوز إنجلترا على صربيا: تداعيات كبرى وخطة توخيل البديلة تلوح في الأفق

فوز إنجلترا على صربيا: تداعيات كبرى وخطة توخيل البديلة تلوح في الأفق
لم يكن فوز إنجلترا على صربيا مجرد ثلاث نقاط في التصفيات، بل قد يحمل في طياته العديد من الفوائد طويلة الأمد للمنتخب الإنجليزي، خاصة مع اكتشاف المدرب توماس توخيل لـ “الخطة ب” التي قد تغير شكل الفريق في المستقبل. قبل المباراة، كان الحديث يدور بشكل كبير حول دور صانع الألعاب رقم 10، حيث أشار توخيل إلى أن المنافسة كانت محتدمة بين مورغان روجرز، جود بيلينجهام، وفيل فودين.
بعد أن رفض فكرة إمكانية مشاركة الثلاثة في نفس التشكيلة الأساسية، أثار توخيل الدهشة ببدء المباراة بروجرز، تاركًا بيلينجهام وفودين على مقاعد البدلاء. قدم روجرز أداءً جيدًا لمدة 65 دقيقة، لكن اللحظات الأكثر إثارة للإعجاب في هذا الفوز الروتيني 2-0 جاءت في النصف ساعة الأخيرة عندما تم إشراك بيلينجهام وفودين وإيبيريتشي إيزي.
تألق البدلاء يضيء ويمبلي
دخل نجم ريال مدريد جود بيلينجهام بدلاً من صديق طفولته روجرز، بينما حل فيل فودين محل هاري كين كمهاجم وهمي، وانضم إيزي إلى الجانب الأيسر بدلاً من ماركوس راشفورد. هذا التغيير منح دفعة قوية لـ “الأسود الثلاثة”، ومع اندفاع صربيا نحو الهجوم بحثًا عن أهداف لإبقاء آمالها في كأس العالم حية، توفرت مساحات لإنجلترا في الهجمات المرتدة. تعاون بيلينجهام وفودين بشكل رائع في هدف إيزي المتأخر والجميل، وبدا الثلاثة مصممين على إثبات أنفسهم لتوخيل، حيث كانوا يركضون بشكل محموم لاستعادة الكرة عندما كانت بحوزة صربيا. للمزيد من أخبار كرة القدم، تابعوا موقعنا.
لقد كُتب الكثير عن افتقار إنجلترا لبديل لهاري كين في مركز قلب الهجوم – حيث أتيحت الفرص لأمثال أولي واتكينز وإيفان توني لكنهم لم يقنعوا تمامًا – ولكن في فودين، ربما يكون توخيل قد عثر على الحل الأمثل. إنه دور سبق له أن أداه مع مانشستر سيتي، وقد قدمت طريقة تواصله مع إيزي بشكل خاص الكثير من الطعام للتفكير.
قال توخيل عن فودين: “كان ممتازًا. يمكنك أن ترى أنه مليء بالثقة. لقد أظهر ذلك. أحب أن يكون في وسط الملعب على اتصال وثيق باللاعبين الآخرين. لقد قام بعمل جيد. إنه طلب كبير أن ينافس هاري [كين] في الوقت الحالي. إنه في أفضل حالاته. لكن ليكون شريكًا ويشارك في بعض الدقائق، فهو خيار. يمكنك أن ترى أنه مليء بالثقة. تشعر بذلك في الدقائق الأولى عندما تقابله. تشعر أنه خفيف ومبتسم. حركاته ممتعة للمشاهدة، يمكنك أن ترى أنه تنافسي.”
بدء المباراة ببيلينجهام كان غير عادل – توخيل
شرح توخيل أداء روجرز السابق ومعرفته بـ نتائج المباريات، مؤكداً أن قراراته كانت مبنية على أسس تكتيكية. على الرغم من أن بيلينجهام وفودين نجما في الدقائق التي لعبوها، إلا أن توخيل أصر على أن منح روجرز فرصة البداية كان أمرًا ضروريًا.
يبرز هذا الفوز ليس فقط قوة التشكيلة الأساسية لإنجلترا، بل أيضًا عمق البدلاء القادرين على تغيير مجرى المباراة. مع اقتراب البطولات الكبرى، فإن وجود خيارات تكتيكية متعددة، وخاصة بديل لمهاجم رئيسي مثل هاري كين، سيكون حاسمًا لآمال إنجلترا في الفوز بالألقاب. هذا الفوز على صربيا لم يكن مجرد فوز، بل كان كشفًا عن إمكانيات جديدة لـ “الأسود الثلاثة” تحت قيادة توماس توخيل. للمزيد من تحليلات المباريات، زوروا موقعنا.