ليفربول يبحث عن حل: هل يعود هارفي إليوت لتعويض غياب محمد صلاح في كأس الأمم الأفريقية؟

غياب محمد صلاح يربك حسابات ليفربول قبل كأس الأمم الأفريقية

يستعد نجم ليفربول والمنتخب المصري، محمد صلاح، لمغادرة فريقه للانضمام إلى معسكر منتخب بلاده استعداداً لخوض منافسات كأس الأمم الأفريقية المرتقبة نهاية العام. يطمح صلاح لقيادة الفراعنة نحو تحقيق أول ألقابه الدولية، لكن غيابه سيمثل تحدياً كبيراً للمدرب آرني سلوت وفريق ليفربول الذي سيفقد أحد أهم أوراقه الهجومية لعدة أسابيع.

قد يمتد غياب صلاح ليشمل ما يصل إلى 11 مباراة إذا ما استدعي اللاعب للمشاركة في المعسكرات التحضيرية التي تسبق البطولة، والتي قد تتضمن لقاءات ودية ضد الإمارات والأردن ونيجيريا في يناير. هذا الغياب الطويل يستدعي من إدارة ليفربول البحث عن حلول بديلة لتعويض الفراغ الذي سيتركه النجم المصري في الخط الأمامي.

مصير غامض يحيط بهارفي إليوت في أستون فيلا

في ظل هذه التطورات، يتزايد الغموض حول مستقبل اللاعب الشاب هارفي إليوت، الذي غادر ليفربول خلال سوق الانتقالات الصيفية الماضية ليكمل انتقاله على سبيل الإعارة إلى أستون فيلا. ووفقاً لتقارير صحيفة “ليفربول إيكو”، فإن إليوت اتخذ قرار الرحيل بحثاً عن فرص أكثر للمشاركة بانتظام مع الفريق الأول، خاصة بعد تعاقد ليفربول مع لاعبين جدد مثل فلوريان فيرتز، هوجو إيكيتيكي، ألكسندر إيزاك، وجيريمي فريمبونج، بالإضافة إلى ميلوس كيركيز وجورجي مامارداشفيلي وجيوفاني ليوني وفريدي وودمان.

لم تسر خطوة الإعارة وفقاً لما كان مخططاً له بالنسبة للاعب صاحب الـ22 عاماً. فقد شارك إليوت في ثلاث مباريات فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز، وبدأ في مباراة واحدة فقط، وكانت آخر مشاركة له في 28 سبتمبر. كما لم يتم استدعاؤه من قبل المدرب أوناي إيمري لقائمة أستون فيلا في آخر ثلاث مباريات، ولم يتمكن من اللعب ضد ليفربول الشهر الماضي بسبب قواعد الإعارة.

شروط معقدة لعودة إليوت إلى أنفيلد

وضع ليفربول شرطاً إلزامياً لشراء إليوت في صفقة إعارته لأستون فيلا مقابل 35 مليون جنيه إسترليني، ولن يتم تفعيل هذا البند إلا إذا شارك اللاعب في 10 مباريات مع الفريق. وبسبب قلة مشاركاته، تدور تكهنات حول إمكانية عودة إليوت إلى ليفربول في يناير، حيث يبدو أن أستون فيلا لا يرغب بمنحه دقائق لعب منتظمة، ويملك ليفربول خيار استدعائه في بداية العام الجديد.

ومع ذلك، فإن هناك بعض التعقيدات. ففي حال شارك لاعب منتخب إنجلترا تحت 21 عاماً في خمس مباريات أخرى مع أستون فيلا قبل يناير، فإن عودته لملعب أنفيلد لن تكون ممكنة. بالإضافة إلى ذلك، هناك قاعدة تمنع اللاعبين من اللعب لأكثر من ناديين في موسم واحد، مما يعني أنه لا يمكنه الانضمام لنادي آخر في يناير إذا عاد إلى ليفربول.

هل يكون هارفي إليوت الحل الأمثل لتعويض نجم مصر؟

سيراقب ليفربول موقف وتطور إليوت خلال فترة إعارته، مع الأخذ في الاعتبار أن محمد صلاح لن يكون متاحاً لجزء كبير من الموسم بسبب انضمامه للعب في كأس الأمم الأفريقية. كان ليفربول قد اعتمد على إليوت في مركز الجناح الأيمن خلال فترة وجوده مع الفريق، وكان خياراً محتملاً لتعويض صلاح لو كان لا يزال في أنفيلد.

قد يكون من الممكن استدعاء اللاعب من جانب المدرب آرني سلوت لتغطية غياب النجم المصري، خاصة إذا استمر غياب إليوت عن اللعب مع أستون فيلا. يبقى القرار معلقاً على تطورات الأسابيع القادمة ومدى حاجة ليفربول لتعزيز صفوفه خلال فترة الغيابات الحاسمة.