مورينيو ونيوكاسل: قصة حب بدأت مع السير بوبي روبسون

الصورة المميزة لـ: مورينيو ونيوكاسل: قصة حب بدأت مع السير بوبي روبسون

حب مورينيو لنيوكاسل: قصة تبدأ مع السير بوبي روبسون

يستعد جوزيه مورينيو لقيادة فريقه بنفيكا في مواجهة نيوكاسل يونايتد في دوري أبطال أوروبا، لكن هذه العودة إلى ملعب سانت جيمس بارك تحمل طابعاً خاصاً ومختلفاً. فبعيداً عن المنافسة الكروية، تمثل هذه الزيارة عودة إلى “بيت السيد روبسون”، وتذكيراً بعلاقة عميقة جمعت المدرب البرتغالي بالأسطورة الإنجليزية سير بوبي روبسون، وهو ما يفسر جزئياً ارتباط مورينيو بنيوكاسل.

بادرة لا تُنسى: جائزة الكرة الذهبية من مورينيو

تعود جذور هذا الارتباط إلى عام 2011، عندما تبرع جوزيه مورينيو بجائزة الكرة الذهبية لأفضل مدرب في العالم لمزاد خيري أقيم باسم معلمه الراحل، السير بوبي روبسون. كان الهدف من المزاد هو دعم “مؤسسة السير بوبي روبسون” التي تسعى لإيجاد طرق أكثر فعالية للكشف عن السرطان وعلاجه. وقد ساعدت هذه اللفتة الكريمة في جمع 26 ألف جنيه إسترليني، وهي بادرة لم تنساها عائلة روبسون قط.

صرح مارك روبسون، نجل السير بوبي، قائلاً: “كانت بادرة في غاية الرقي من جوزيه. إنها تظهر لك معدنه الحقيقي في أعماقه.” هذه اللفتة تؤكد المحبة الدائمة التي يكنها مورينيو لسير بوبي، الذي عمل مساعداً ومترجماً له لخمس سنوات في التسعينيات، مما عزز علاقته العميقة بنادي نيوكاسل.

أكثر من مجرد مترجم: بداية علاقة استثنائية

في عام 1992، وصل السير بوبي روبسون إلى لشبونة لتولي تدريب سبورتينغ لشبونة. في ذلك الوقت، لم يكن المدرب الإنجليزي يتحدث البرتغالية، وهنا جاء دور الشاب جوزيه مورينيو، الذي أوصى به مساعد سبورتينغ مانويل فرنانديز. كانت تلك اللحظة نقطة تحول في حياة مورينيو.

لم يقتصر دور مورينيو على الترجمة فحسب؛ فقد كان يقف إلى جانب السير بوبي في التدريبات، ويساعد في إيصال رسالته للاعبين ووسائل الإعلام، ويرافقه في الاجتماعات مع الإدارة. على الرغم من فارق العمر الذي بلغ 30 عاماً، إلا أن الثنائي شكلا “زوجاً جيداً” كما وصفه ستان فالكس، مدافع سبورتينغ آنذاك.

يتذكر فالكس: “خلال الحديث قبل المباراة، كان بوبي يتحدث لبضع دقائق لشرح شيء ما، ثم يترجمه مورينيو إلى البرتغالية. كان الأمر يستغرق 10 دقائق مع الكثير من المشاعر فيما كان يقوله. كان واضحاً أنه أكثر بكثير من مجرد مترجم. كان مخلصاً جداً وطموحاً للغاية. لقد كان عوناً كبيراً لبوبي.”

“عيناه وأذناه”: تطور الدور والثقة

مع مرور الوقت، تجاوز دور مورينيو الترجمة ليصبح مساعداً حقيقياً. كان يقوم بتمارين في الملعب ويُعد مقاطع فيديو، تماماً مثل أي مدرب مساعد. في تلك السنوات، لم يكن 90% من اللاعبين البرتغاليين يتحدثون الإنجليزية، مما جعل مهمة مورينيو حيوية ومعقدة. لقد كان “عينا وأذنا” للسير بوبي، يساعده على فهم الثقافة واللاعبين، ويضفي لمسته الخاصة على التواصل.

هذه العلاقة العميقة هي السبب وراء “حب” مورينيو لنيوكاسل، المدينة التي كانت موطناً لمعلمه. ورغم أن مورينيو سيسعى لتحقيق الفوز الرابع له فقط في سانت جيمس بارك، إلا أن العودة إلى “بيت السيد روبسون” والمرور بتمثال المدرب السابق عند مدخل اللاعبين ستكون لحظة مليئة بالمشاعر. لمزيد من أخبار كرة القدم وتحليلات المباريات، يمكنك زيارة GetKoora.live.

مشاركة

Facebook Twitter WhatsApp Telegram