أزمة أهداف ليل تتفاقم: هل جيرو وإيغامان هما الحل أم المشكلة؟
مراجعة الدوري الفرنسي: جفاف الأهداف يضرب ليل ويثير تساؤلات حول جيرو وإيغامان
“نحن لا نظهر أننا نريد قتل الخصم،” هكذا صرح الظهير الأيمن لنادي ليل توماس مونييه بعد خسارة فريقه 2-0 أمام ستراسبورغ يوم الأحد الماضي. الأهداف التي كانت تتدفق بغزارة لمعظم الموسم توقفت عن الجريان في الأسابيع الأخيرة بالنسبة لليل، حيث سجل الفريق هدفًا واحدًا فقط في آخر أربع مباريات له بجميع المسابقات. هذا الوضع وضع التركيز بشكل مباشر على أداء المهاجمين أوليفييه جيرو وحمزة إيغامان.
توقيعات صيفية واعدة وبداية مخادعة
انضم اللاعبان إلى ليل في الصيف، بعد أن كان النادي بحاجة إلى تعويض رحيل جوناثان ديفيد ومحمد بايو. وصل جيرو بصفقة انتقال حر من لوس أنجلوس إف سي في بداية فترة الانتقالات. الفائز بكأس العالم 2018، والذي سيبلغ 39 عامًا في سبتمبر، بدا وكأنه خيار احتياطي فاخر، بينما تم تحديد إيغامان مبكرًا كبديل لديفيد. على الرغم من استقرار ليل على ملف إيغامان، إلا أن إتمام الصفقة مع رينجرز استغرق وقتًا حتى بعد بدء الموسم. وبدون أي منافسة، عاد جيرو بذاكرته إلى الوراء، حيث بدأ وسجل في أول مباراتين بالموسم، تعادل 3-3 مع ستاد بريستوا وفوز 1-0 على موناكو. لمعرفة المزيد عن أخبار الدوري الفرنسي، اضغط هنا.
فجر كاذب في ملعب موستوار وظهور إيغامان المثير
وصل إيغامان قبل يوم واحد من المباراة الثالثة، التي كانت خارج أرضه أمام لوريان. تم إراحة جيرو من المباراة بعد تعرضه لإصابة، بينما بدأ إيغامان على مقاعد البدلاء. في الشوط الأول، ومع نتيجة 0-0، قرر المدرب برونو جينيسيو الدفع بإيغامان، وكوفئ على قراره بظهور أول مذهل، حيث سجل مهاجمه الجديد هدفين ليقود ليل للفوز 7-1. تابع آخر نتائج المباريات على بوابة كورة.
المعضلة التكتيكية: توازن صعب بين الخبرة والشباب
بعد هذا الفوز الكبير، من المحتمل أن يكون جينيسيو قد عانى من “صداع لطيف” وهو يحاول معرفة كيفية الموازنة بين مهاجمين، كلاهما بدأ الموسم بقوة. كان الافتراض الطبيعي هو أن دور جيرو سيتقلص تدريجياً ليصبح لاعبًا احتياطيًا ومهمًا في المباريات الكبرى، بينما سيتولى إيغامان الشاب الجزء الأكبر من عبء العمل.
ومع ذلك، اعتمد المدرب بدلاً من ذلك بشكل كبير على جيرو في الدوري، حيث بدأ اللاعب البالغ من العمر 39 عامًا كل مباراة (باستثناء واحدة، الخسارة 2-0 أمام نيس) عندما كان لائقًا، بينما يُستخدم إيغامان بشكل أساسي كلاعب بديل مؤثر في الدوري الفرنسي وكأساسي في غالبية مباريات الدوري الأوروبي. يبدو أن هذا الوضع لم يناسب أيًا منهما، حيث لم يزدهر أي لاعب في دوره المحدد.
أداء فردي متذبذب ودور الزملاء المنقذ
لقد كان أداء إيغامان أفضل من الاثنين، حيث سجل هدفين آخرين في الدوري وثلاثة أهداف في أوروبا، بينما لم يسجل جيرو في الدوري الفرنسي منذ الفوز على موناكو في 24 أغسطس، لكنه تمكن من تسجيل هدف الفوز ضد بران في 25 سبتمبر. بالنسبة لنادٍ يمتلك خامس أكبر عدد من الأهداف في الدوري الفرنسي، فإن هذا يكشف عن الجهد الكبير الذي يبذله زملاء المهاجمين. بلغ هذا الأمر ذروته يوم الأحد عندما تم القبض على جيرو في لحظة محرجة وهو يتراجع للدفاع داخل نصف ملعبه.
ماذا ينتظر ليل في قادم المواعيد؟
مع استمرار أزمة أهداف ليل، سيتعين على المدرب جينيسيو إيجاد حلول سريعة. هل سيغير من طريقة استخدام جيرو وإيغامان؟ أم سيعتمد على لاعبين آخرين لتعويض هذا النقص التهديفي؟ التحدي كبير، ومستقبل ليل في المنافسات المحلية والأوروبية يعتمد بشكل كبير على قدرته على إعادة إحياء قوته الهجومية. ترقبوا آخر التحديثات والأخبار الرياضية على موقع كورة لايف.