أزمة إصابات بورتسموث: كيف تعصف الغيابات بآمال الفريق في الدوري؟

كان نادي بورتسموث، المعروف باسم “بومبي”، يعيش فترة وردية قبل شهرين فقط. فبعد تعادله السلبي في ديربي الساحل الجنوبي أمام ساوثهامبتون، كان الفريق على بعد فوز واحد من دخول المراكز الستة الأولى في الدوري، وكانت الجماهير تحلم بموسم لا يُنسى. لكن الصورة تغيرت تمامًا منذ ذلك الحين.
التراجع المفاجئ وأسبابه: لعنة الإصابات
منذ ذلك الديربي، حصد بورتسموث ست نقاط فقط من أصل عشر مباريات، بما في ذلك نقطتان فقط من مبارياته الست الأخيرة. هذا التراجع المخيف جعل الفريق يجلس على بعد أربع نقاط فقط ومركزين فوق منطقة الهبوط. في رأي المعلق أندرو مون، السبب الأول لهذا التراجع هو سلسلة الإصابات التي ضربت الفريق، وكانت فترة الديربي نقطة تحول حاسمة.
بدأت المشاكل في منتصف أغسطس بفقدان كالوم لانغ لإصابة في أوتار الركبة. ثم لم يبدأ جوش ميرفي أي مباراة بعد الديربي لتسع مباريات متتالية. كما غاب نيكو شميد منذ كسر يده ضد ساوثهامبتون، على الرغم من أن جو بورسيك أثبت أنه بديل قوي.
تفاقمت الأزمة بعد ستة أيام في مباراة شيفيلد وينزداي، عندما تعرض كونور شوجنيسي لتمزق في أوتار الركبة أثناء محاولته اعتراض كرة. الهدف الذي جاء من هذه الحركة أنهى فعليًا آمال بومبي في الحصول على أي شيء من تلك المباراة، ولا يزال شوجنيسي يُفتقد بشدة في الخط الخلفي. لمزيد من الأخبار الرياضية، تفضل بزيارة موقع كورة لايف.
تأثير الإصابات على عمق التشكيلة والأداء
من الواضح أن تشكيلة بومبي ليست قوية بما يكفي للتعامل مع غياب هذا العدد الكبير من اللاعبين الأساسيين. تراجع مستوى كولبي بيشوب يثير القلق، وهو مرتبط أيضًا بالغيابات المحيطة به.
من بين اللاعبين الذين تم التعاقد معهم هذا الصيف، أحدث أدريان سيجيتش تأثيرًا كبيرًا، لكنه غاب عن المباريات الأربع الأخيرة بسبب الإصابة. أما جوش نايت، فقد كان أداؤه متذبذبًا في الدفاع. بينما لم يتأقلم لوك لو رو ومارك كوسنوفسكي بعد مع أجواء دوري البطولة الإنجليزية. حتى هايدن ماثيوز، الذي تم التوقيع معه في يناير الماضي، لم يتطور كما كان مأمولاً.
قد يثبت هؤلاء اللاعبون في المستقبل أنهم صفقات ذكية، لكن بومبي يحتاج إلى لاعبين جاهزين يمكنهم التأثير في مباريات دوري البطولة الإنجليزية الآن. لم يتم تعويض مات ريتشي بشكل كافٍ أبدًا. تابع آخر تطورات الفرق والدوريات على كورة لايف.
تحديات موسينيو ومستقبل الفريق
سيُمنح المدرب جون موسينيو الوقت الكافي لقلب هذا الوضع، وهذا أمر مؤكد. في الموسم الماضي، اضطر إلى إشراك القائد مارلون باك في مركز غير مركزه الأساسي في الدفاع. ورغم أن باك قدم بعض المباريات السيئة خارج الديار، إلا أن أداءه في ملعب فراتون بارك كان له دور كبير في سلسلة الانتصارات على أرضه التي أبقت بومبي في الدوري.
قد تكون هناك حاجة لتفكير مماثل “خارج الصندوق” هذه المرة، خاصة مع غياب الظهير الأيسر كونور أوجيلفي لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر. عودة ميرفي بكامل لياقته والثلاثي العائد لانغ وسيجيتش وشميد ستحدث فرقًا كبيرًا وستكون مساعدة هائلة للفريق. لكن ما إذا كان ذلك كافيًا لتغيير الأمور، يبقى أن نرى.
لقد كان بومبي يتمتع بنافذة انتقالات ممتازة في يناير قبل 12 شهرًا، ولكن لا يزال هناك 10 مباريات أخرى يجب خوضها قبل ظهور أي تعزيزات. للحصول على تحديثات حصرية عن أخبار الكرة، قم بزيارة GetKoora Live.