ألونسو يعترف: ريال مدريد يجب أن يتعلم من أجواء أنفيلد الصاخبة

تشابي ألونسو في أنفيلد: دروس قاسية لريال مدريد
كانت عودة تشابي ألونسو إلى أنفيلد مدربًا لريال مدريد من المفترض أن تكون أمسية مليئة بالحنين والسيطرة، إلا أنه غادر الملعب بالندم والتفكير العميق. فقد مُني فريقه بهزيمة ضيقة 1-0 في دوري أبطال أوروبا، حيث أظهر ليفربول تحت قيادة آرني سلوت سلطته المطلقة. كانت النتيجة بمثابة تذكير بمدى تقدم أبطال الدوري الإنجليزي الممتاز تحت إشراف مدربهم الهولندي، بينما تُرك ريال مدريد، الذي لم يُهزم في أوروبا حتى هذه النقطة، يعاني من الإحباط.
هدف ماك أليستر يحسم اللقاء والجمهور يصنع الفارق
جاء هدف أليكسيس ماك أليستر الحاسم في الدقيقة 61، إثر ركلة حرة متقنة من دومينيك سوبوسلاي، ليمنح الريدز فوزًا مستحقًا. كسر الهدف أخيرًا مقاومة تيبو كورتوا، الذي كان متألقًا طوال المباراة، حيث أنقذ مرمى ليفربول عدة مرات قبل أن يُهزم. كان ريال مدريد قد بدأ حملته في دوري أبطال أوروبا بقوة، لكنه تعرض لإحباط بسبب طاقة ليفربول وتنظيمه المحكم. فشل فريق ألونسو في إيجاد الإيقاع في الهجوم، ولم يتمكن من إظهار سوى لمحات من سيولته المعتادة. خسر مدريد نقاطًا في أوروبا للمرة الأولى هذا الموسم، مسجلاً هزيمته الثانية فقط في جميع المسابقات.
ألونسو يعترف بصعوبة الأجواء والضغط الجماهيري
متأملاً الأداء، أقر ألونسو بأن فريقه كافح للتكيف مع كثافة ليفربول، خاصة عندما بدأ جمهور أنفيلد في إطلاق صوته. وقال لاعب خط وسط ليفربول السابق: “كانت مباراة متطلبة، وسريعة الوتيرة حقًا. تنافسنا بشكل جيد لكننا افتقرنا إلى تهديد حقيقي. الشوط الأول كان متكافئًا إلى حد ما، والشوط الثاني حُسم بفوارق صغيرة”.
أجواء أنفيلد الحاسمة ترهق ريال مدريد
تميز أداء ليفربول في الشوط الثاني بالسيطرة والهدوء. وبمجرد أن استشعر الجمهور الضعف، أصبح الضغط لا يطاق. اعترف ألونسو بأن انضباط ريال مدريد تراجع في اللحظات الحاسمة. وقال: “بدأنا في ارتكاب الكثير من الأخطاء ومنحهم بعض الركلات الركنية. كورتوا أبقانا في المباراة هناك. الهدف منحهم الأفضلية وبعد ذلك عانينا قليلاً. لا أستطيع أن أطلب المزيد من فريقي. لقد بذلنا قصارى جهدنا”. وشدد على أن أجواء أنفيلد كانت عاملاً حاسمًا، وهي درس يجب على ريال مدريد استخلاصه في المباريات الكبيرة المقبلة.