إندبندنت تحذر: ليفربول لم يتعلم من درس فيرجسون مع محمد صلاح.. هل يدفع الثمن غاليًا؟

الصورة المميزة لـ: إندبندنت تحذر: ليفربول لم يتعلم من درس فيرجسون مع محمد صلاح.. هل يدفع الثمن غاليًا؟

أداء محمد صلاح المتراجع يثير الجدل من جديد

عادت الأضواء والانتقادات لتلاحق النجم المصري محمد صلاح، مهاجم نادي ليفربول، بعد الأداء الباهت الذي قدمه في المباراة الأخيرة أمام مانشستر سيتي ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز. هذه المباراة الكارثية، التي خسرها حامل اللقب بثلاثة أهداف دون رد على ملعب الاتحاد في الجولة الحادية عشرة، أعادت محمد صلاح إلى دائرة التساؤلات حول مستواه المتذبذب هذا الموسم.

شارك صلاح في اللقاء بأكمله، لكنه لم يترك بصمته المعتادة، مما جدد النقاشات حول تراجع مستواه الذي تعرض له كثيرًا في الفترة الأخيرة.

إندبندنت: ليفربول لم يتعلم من درس فيرجسون

في مقال نُشر بصحيفة “إندبندنت” الإنجليزية للصحفي ميجيل ديلاني، وُجهت انتقادات لاذعة لإدارة ليفربول. يرى ديلاني أن “ليفربول لم يتعلم من درس السير أليكس فيرجسون” في الحفاظ على لقب الدوري. فقد كان فيرجسون، أسطورة مانشستر يونايتد، يدرك جيدًا أن تحقيق الإنجازات الكبرى يتطلب قرارات صعبة، وهو ما يمكن تطبيقه على أداء محمد صلاح المخيب للآمال مؤخرًا.

وأضافت الصحيفة: “قبل ثلاثة أسابيع فقط، قلنا إن الوقت قد حان للمدرب آرني سلوت لاستبعاد اللاعب المصري، ونتقدم الآن خطوة أخرى، كان عليهم السماح له بالرحيل في الصيف.”

مقارنة بقرارات فيرجسون الصعبة

تؤكد الصحيفة أن هذه ليست إدانة للاعب الذي كان حتى وقت قريب يعتبر من الأفضل في العالم، لكنها رؤية استراتيجية. فيرجسون، على سبيل المثال، تخلى عن هدافه رود فان نيستلروي في نهاية موسم 2005-2006، والذي شهد أيضًا رحيل روي كين، وكانت النتيجة ثلاثة ألقاب متتالية لمانشستر يونايتد.

تُشير “إندبندنت” إلى أن ليفربول، على النقيض، شعر ببساطة أنه لا يستطيع التخلي عن صلاح. هل تداخلت عاطفة معينة؟ هل أثر وهج النصر على عملية التفكير؟

مستقبل محمد صلاح وقيمة عقده الضخم

يتساءل المقال عن مستقبل محمد صلاح، الذي بلغ الثالثة والثلاثين من عمره. كل فترة تراجع في المستوى تثير تساؤلات ملحة حول قدرته على الحفاظ على مستواه السابق، أو حتى الوصول إليه. “ما هي قيمة عقده الجديد الضخم؟” هذا هو السؤال الذي يطرحه ديلاني، مشيرًا إلى أن ليفربول، الذي اشتهر بذكاء تعاقداته، ربما ارتكب خطأً بعدم بيع صلاح في التوقيت المناسب.

قد ينتهي الأمر بـ محمد صلاح إلى جعل مقالات كهذه سخيفة تمامًا بانطلاقته المفاجئة خلال الأشهر القليلة المقبلة وقيادته ليفربول للفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة السابعة، لكن مسألة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي تحديدًا هي التي تثير مسألة أكبر.

معضلة ليفربول: العاطفة أم المنطق؟

تُشير “إندبندنت” إلى أن القرار الذكي كان يقتضي التخلي عن محمد صلاح، بعيدًا عن أي عواطف. ليس الأمر متعلقًا بالتكلفة الشخصية المحتملة للعقد الجديد فحسب، بل أيضًا بما أنفقه ليفربول على صفقات جديدة تتجاوز 400 مليون جنيه إسترليني.

بيع أسطورة النادي في توقيت عودة الفريق لمنصة الأبطال، ومع هذه التعاقدات الجديدة، كان سيخفف من وطأة خسارته على الجماهير. لقد فعل فيرجسون شيئًا مشابهًا في أوقات أقل ملاءمة بكثير، وقد أتى قراره بثماره على الفور.

خاتمة: هل يدفع ليفربول الثمن غاليًا؟

في الختام، يُحذر المقال من أن قرار ليفربول بالإبقاء على محمد صلاح لا يشبه على الإطلاق ما فعله فيرجسون، بل هو نقيضه تمامًا. ويخشى الكثيرون أن يدفع الريدز ثمن هذا القرار غاليًا، ما لم يستعد محمد صلاح بريقه المعتاد ويقود الفريق إلى إنجازات جديدة تبدد هذه المخاوف.

مشاركة

Facebook Twitter WhatsApp Telegram