اتهامات حادة للفيفا بخلق ‘نقابات لاعبين وهمية’ وتقويض جهود رعاية اللاعبين

يواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اتهامات خطيرة بتقويض خطط معالجة قضايا رفاهية اللاعبين، وذلك من خلال التشاور مع نقابات “وهمية” بدلاً من الهيئات التمثيلية المعترف بها في عالم كرة القدم.
اتهامات “فيفبرو” المباشرة للفيفا
صرح الاتحاد العالمي للاعبين (فيفبرو)، الذي يمثل 66 ألف لاعب حول العالم، بأن الفيفا “يخلق منظمات صديقة له لعمليات التشاور بدلاً من التعامل مع الهيئات التمثيلية المعترف بها في كرة القدم”. وأضاف “فيفبرو” أن الفيفا يستخدم “استراتيجيات مماثلة مع وكلاء اللاعبين والمشجعين”، واصفاً هذا النمط بـ”المثير للقلق”. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الفيفا عن سلسلة من الإجراءات عقب اجتماع حول رفاهية اللاعبين عُقد في الرباط بالمغرب، والذي لم يُدعَ إليه “فيفبرو”.
تزايد المخاوف بشأن رفاهية اللاعبين
تُعد رفاهية اللاعبين قضية متنامية، حيث رفع “فيفبرو” دعوى قضائية ضد الفيفا الشهر الماضي، مؤكداً أن التقويم الكروي المزدحم يعرض صحة اللاعبين للخطر. في العام الماضي، أشار لاعب خط وسط مانشستر سيتي رودري إلى أن اللاعبين كانوا على وشك الإضراب بسبب زيادة المباريات، وقد تعرض هو نفسه لإصابة في الركبة أنهت موسمه في الأسبوع التالي. لمعرفة المزيد عن تأثيرات الجدول المزدحم على اللاعبين، يمكنك زيارة موقعنا GetKoora.live.
إجراءات الفيفا و”المنتدى الاستشاري”
قال الفيفا إن اجتماعه الأخير حضره ممثلون عن 30 نقابة وطنية للاعبين وأعضاء من “لجنة صوت اللاعبين” التابعة له، وهي مجموعة استشارية من اللاعبين السابقين أنشأها الفيفا. وشملت المبادرات التي أعلن عنها الفيفا إنشاء “المنتدى الاستشاري للاعبين المحترفين” ودعم تدابير لتحسين راحة اللاعبين وتعافيهم، مثل توفير 72 ساعة على الأقل من الراحة بين المباريات و21 يوماً على الأقل بين المواسم.
علق رئيس الفيفا جياني إنفانتينو بعد الاجتماع قائلاً: “نظل ملتزمين بتعزيز رفاهية اللاعبين وظروف عملهم في جميع أنحاء العالم من خلال تطبيق تدابير ملموسة وذات مغزى بهدف تحسين كرة القدم للمستقبل”.
صندوق رعاية اللاعبين والاجتماعات المثيرة للجدل
أعلن الفيفا عن نيته إنشاء صندوق لرعاية اللاعبين، لكن “فيفبرو” يؤكد أنه والفيفا قد أنشآ مثل هذا الصندوق من قبل، قبل أن يلغيه الفيفا في عام 2022. جاء اجتماع الرباط بعد اجتماع مماثل حول رفاهية اللاعبين في نيويورك في يوليو، والذي لم يُدعَ إليه “فيفبرو” أيضاً. عُقد ذلك الاجتماع عشية نهائي كأس العالم للأندية، وهي البطولة التي وسعها الفيفا من سبعة فرق إلى 32 فريقاً. لمتابعة آخر أخبار البطولات وتطوراتها، اضغط هنا.
تستمر هذه الاتهامات في تسليط الضوء على التوترات المتزايدة بين الفيفا والجهات الممثلة للاعبين، مع تداعيات محتملة على مستقبل كرة القدم العالمية.