تحليل: كيف غيّر أرني سلوت شكل ليفربول وأعاد له الروح؟

الصورة المميزة لـ: تحليل: كيف غيّر أرني سلوت شكل ليفربول وأعاد له الروح؟

هل استعاد ليفربول بريقه؟

مرحباً بكم! بعد أسابيع من الإحباط والتذبذب والتكهنات، يبدو أن ليفربول قد وجد إيقاعه أخيراً. فوز مقنع بهدفين دون رد على أستون فيلا تبعه انتصار في دوري أبطال أوروبا على ريال مدريد، مما أعاد إحياء الأمل وذكّر بالليالي المجيدة في أنفيلد. على الرغم من النتيجة الضئيلة، كانت هيمنة الريدز لا يمكن إنكارها. فقط الحارس الاستثنائي تيبو كورتوا منع هزيمة أثقل للزوار. كانت الطاقة لا تتوقف، والضغط منسقاً، والنية واضحة. لأول مرة منذ أشهر، بدا هذا الفريق وكأنه ليفربول من جديد – ليس فريقاً يبحث عن هويته، بل فريق يؤكدها بكل قوة. لمزيد من الأخبار والتحليلات عن الكرة الأوروبية، زوروا جيت كورة.

عودة القوة والهدف

ما برز أكثر من أي شيء آخر هو استعادة السلطة البدنية. كان هذا ليفربول بقوة، سيطرة، واقتناع. خط الوسط – الذي كان في كثير من الأحيان مصدر الارتباك في وقت سابق من الموسم – بدا أخيراً كوحدة متماسكة. عودة أليكسيس ماك أليستر للتألق في مركزه الأساسي جلبت الهدوء والوضوح، وربط اللعب بدقة. دومينيك سوبوسلاي، مرة أخرى القوة الدافعة، اخترق دفاعات الخصم بعزم وعدوانية، مجسداً كل ما كان مفقوداً. كانت مساهمته كاملة: تسديدتان قويتان في الشوط الأول، ركلة حرة قوية بعد الاستراحة، والتمريرة الحاسمة لرأسية ماك أليستر التي حسمت المباراة. وإلى جانبهم، قدم ريان جرافينبيرش أفضل أداء له هذا الموسم – مجتهداً، متزناً، ومنضبطاً دفاعياً. قدم الثلاثي الطاقة والتوازن، وهما المكونان اللذان يميزان ليفربول عندما يكون في أفضل حالاته.

فلوريان فيرتز، الذي عاد إلى دور الجناح، بدا متحرراً. دفعه إلى مركز الوسط في وقت سابق من الموسم أربك إيقاع الفريق، لكن إبداعه من الجناح أضاف اتساعاً وعدم توقع. على الجانب الآخر، ذكّر العمل الدؤوب والركض المتواصل لمحمد صلاح الجميع بأن القيادة يمكن أن تتخذ أشكالاً عديدة. كل هذا نجح لأن الأساس كان صلباً. كان فيرجيل فان دايك وإبراهيما كوناتي قويين، كونور برادلي وأندي روبرتسون استثنائيين في مركزي الظهير، وجورجي مامارداشفيلي هادئاً وواثقاً خلفهم. كان، بكل معنى الكلمة، عودة جماعية إلى المعايير التي تحدد هذا النادي. يمكنكم متابعة آخر التطورات في عالم كرة القدم عبر جيت كورة.

وصرح سوبوسلاي قائلاً: “دعوني أذكر فلوريان فيرتز. يا له من أداء!”، وأضاف: “لقد استمر في الركض، استمر في الفوز بالكرات، والعودة للدفاع، وتقديم مساهماته الكبيرة.” هذا التصريح يبرز الروح الجماعية والتقدير المتبادل بين اللاعبين، وهو ما يعكس التحول الإيجابي في أجواء الفريق تحت قيادة المدرب أرني سلوت. هذا التحول يؤكد أن ليفربول قد استعاد هويته كفريق لا يستسلم، ويقاتل حتى النهاية، ويعرض كرة قدم هجومية وممتعة لجماهيره.

مشاركة

Facebook Twitter WhatsApp Telegram