جوليو بابتيستا: هل العنصرية وراء ابتعادي عن تدريب الكبار؟ لاعب ريال مدريد السابق يفتح النار
في تصريحات مثيرة للجدل، ألقى النجم البرازيلي جوليو بابتيستا، لاعب ريال مدريد وروما السابق، الضوء على قضية حساسة تتعلق بالعنصرية في عالم تدريب كرة القدم. أعرب بابتيستا عن استيائه العميق من المعاملة التي يتلقاها أصحاب البشرة السمراء في هذه المهنة، مشيرًا إلى أن لون بشرته قد يكون سببًا رئيسيًا في ابتعاده عن المجال التدريبي في الأندية الكبرى.
هل العنصرية تحرم المدربين السود من الفرص؟
تحدث بابتيستا، وهو الآن في الثالثة والأربعين من عمره، بصراحة عن قلة المدربين السود في الدوريات الخمس الكبرى. “لا أعرف ما سبب ابتعادي عن التدريب، لكن كم مدربًا أسودًا ترى في الدوريات الخمس الكبرى؟ لا أرى الكثير”، هكذا تساءل النجم البرازيلي. وأضاف بنبرة تحمل الكثير من الأسى: “أود أن أعتقد أنها مجرد صدفة لكن للأسف، لا أعتقد ذلك، الفرص قليلة لنا للغاية”. هذه التصريحات تفتح الباب واسعًا لمناقشة مدى انتشار التحيز العرقي في اختيار المدربين على أعلى المستويات في كرة القدم العالمية.
تجربة بابتيستا المريرة في روما وريال مدريد
لم تكن مسيرة بابتيستا خالية من التحديات، فخلال حديثه، تطرق إلى بعض المحطات الصعبة في مسيرته الكروية. كشف عن وصوله إلى روما في نفس يوم وفاة رئيس النادي، قائلًا: “أحيانًا يبدو أن روما لا تتذكر إلا الأخطاء، لا الأحداث الجانبية، حملت نعشه إلى جانب توتي، رأيته يبكي وفهمت ما يعنيه هذا النادي لجماهيره، لم أرَ مثله من قبل”.
وعن فترة قيادته تحت رانييري، عبر عن شعوره بالخيانة: “لقد شعرت بالخيانة، كنت ألعب بشكل جيد مع البرازيل لكنني لم أكن ضمن خطط روما. لم يخبرني رانييري بأي شيء أبدًا، غادرت لأنني كنت بحاجة إلى أن أشعر وكأنني لاعب كرة قدم من جديد”. وأشار إلى أن الكثير من “الهراء” قيل عنه في تلك الفترة، بدلًا من أن يتلقى الدعم تعرض للسخرية.
من “الوحش” في إشبيلية إلى النجم في مدريد وأنفيلد
رغم التحديات، يمتلك بابتيستا مسيرة حافلة بالإنجازات. يتذكر أيامه الذهبية في إشبيلية قائلًا: “قدمت أداءً رائعًا في روما لكن البعض يفضل التركيز على الجانب السلبي فقط، في إشبيلية كنت بمثابة دبابة، لقد سجلت 47 هدفًا وحصلت على لقب الوحش”.
وتابع: “ثم جئت إلى ريال مدريد وآرسنال، وتلك المباراة التي لا تُنسى في أنفيلد أمام ليفربول والتي سجلت فيها أربعة أهداف وسط تصفيق حار من الجمهور، كانت تلك الليلة ساحرة”. كما كشف عن اقترابه من الانضمام إلى إنتر ميلان تحت قيادة مورينيو، لكن الصفقة لم تتم، وهو ما يراه ربما سبب فشله في دوري أبطال أوروبا.
نظرة نحو المستقبل: أمل في التغيير
على الرغم من هذه العقبات والتساؤلات، يختتم جوليو بابتيستا حديثه بنبرة أمل وتحدٍ: “آمل أن أكون الشخص الذي يعكس هذا التفكير، أنا لا أعرف اليأس”. هذه الكلمات تعكس إصراره على مواجهة التحيزات وتغيير الصورة النمطية، مؤكدًا أنه لا يزال يحلم بتدريب أحد الفرق الكبرى في الدوري الإسباني أو غيره من الدوريات الأوروبية الكبرى، وأن يكون جزءًا من حل مشكلة غياب التنوع في المناصب القيادية بكرة القدم.