رافينها نجم برشلونة: إشادة واسعة رغم الغياب عن الكلاسيكو والخسارة أمام ريال مدريد
شهدت الجولة الأخيرة من الدوري الإسباني مواجهة نارية بين برشلونة وريال مدريد في الكلاسيكو، حيث تعرض البارسا لأول خسارة له تحت قيادة المدرب هانز فليك بنتيجة هدفين لهدف واحد. ورغم مرارة الهزيمة، برز اسم لاعب واحد حظي بإشادة واسعة، ألا وهو النجم البرازيلي رافينها، الذي غاب عن أرض الملعب بسبب الإصابة.
رافينها: غياب مؤثر وأرقام لا تُنسى
كان غياب رافينها عن تشكيلة برشلونة في الكلاسيكو من أبرز الغيابات المؤثرة. ففي الموسم الماضي، أثبت رافينها قيمته كواحد من أهم لاعبي الفريق، حيث احتل المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري بـ34 هدفًا، كما كان أفضل ممرر للكرات بـ26 تمريرة حاسمة. هذه الأرقام تتحدث عن نفسها وتبرز حجم الفراغ الذي تركه غيابه.
منذ إصابته، افتقد برشلونة بشكل ملحوظ الروح القتالية التي يضيفها البرازيلي، خاصة في المباريات الكبرى مثل مواجهة ريال مدريد. هذه الروح الإيجابية لا تؤثر على زملائه فحسب، بل تشكل أيضًا مصدر إزعاج كبير للخصوم.
روح القائد: رافينها يتحدى الإصابة ويدعم زملائه
على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها للتعافي واللحاق بمباراة الكلاسيكو، إلا أن رافينها تعرض لانتكاسة منعته من الانضمام لقائمة اللقاء، ولن يعود إلا بعد فترة التوقف الدولي في نوفمبر. لكن ذلك لم يمنعه من إظهار روحه القيادية ودعمه اللامحدود لزملائه.
رغبة منه في التواجد إلى جانب فريقه، سافر رافينها إلى العاصمة الإسبانية مدريد بمفرده في صباح يوم المباراة، ووصل إلى فندق الفريق لتناول الغداء مع بقية اللاعبين، وشاهد المباراة من خلف مقاعد البدلاء في ملعب سانتياجو برنابيو. هذه اللفتة حظيت بإشادة كبيرة من الصحافة الإسبانية، التي وصفت تصرفه بأنه يمتلك روح القائد، مستذكرين ما فعله كوندي الموسم الماضي عندما حضر مباراة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا.
دور رافينها بعد صافرة النهاية: إخماد الشجار
لم يقتصر دور رافينها على الدعم المعنوي قبل وأثناء المباراة. فبعد نهاية اللقاء، دخل إلى أرض الملعب ليمنع تصاعد شجار بدأه كارفاخال الذي انتقد لامين يامال على تصريحاته. دافع البرازيلي عن زملائه وأوقف أيضًا فينيسيوس جونيور، زميله في غرفة ملابس منتخب البرازيل، والذي أثار ضجة بتصرفاته مرة أخرى. هذا التدخل الحاسم يؤكد على شخصية رافينها القوية وتأثيره الإيجابي حتى وهو خارج الملعب.
تظل قصة رافينها في الكلاسيكو الأخير مثالًا على الالتزام والروح الرياضية العالية، مما يجعله قدوة حقيقية في عالم كرة القدم. جماهير برشلونة تتطلع بفارغ الصبر لعودته إلى الملاعب ليعيد للفريق تلك الروح القتالية والأداء الهجومي المميز.