يتأهب عشاق نادي ساوثهامبتون لاستقبال نبأ سار يثير الحنين، حيث تشير التقارير إلى أن النجم الإسباني أوريول روميو في طريقه لعودة عاطفية إلى ملعب سانت ماري. وفقًا لصحيفة “سبورت” الكتالونية، فإن لاعب خط الوسط، الذي “وجد فريقًا بالفعل بعد إنهاء عقده مع برشلونة”، سيوقع عقدًا مع ساوثهامبتون “حتى نهاية الموسم مع خيار التمديد لعام آخر”.
أوريول روميو يعود لساوثهامبتون: دفعة قوية للقديسين
يُعد أوريول روميو أيقونة حقيقية للنادي، حيث بنى لنفسه سمعة قوية في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري الدرجة الأولى الإنجليزي (الشامبيونشيب) كقلب نابض مستقر في خط الوسط الدفاعي. ومع تعثر “القديسين” حاليًا واقترابهم بشكل خطير من مراكز الهبوط في الشامبيونشيب، فإن هذا اللقاء مجددًا يبدو استراتيجيًا بقدر ما هو عاطفي. يعود روميو ليقدم الخبرة والقيادة التي تشتد الحاجة إليها في هذه المرحلة الحرجة.
لماذا يعتبر روميو إضافة حيوية لساوثهامبتون؟
أفادت صحيفة “سبورت” أن اللاعب الكتالوني، الذي “وافق على مساعدة الفريق الذي يمر بوضع صعب في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي بالقرب من منطقة الهبوط”، قد اختار ساوثهامبتون على حساب عروض من الدوري الأمريكي (MLS) وآسيا. هذا القرار يؤكد طموحه وحبه للنادي على حد سواء. روميو، الذي أمضى سبعة مواسم في ساوثهامبتون وتألق لاحقًا في جيرونا، يقدم صفات تفتقر إليها التشكيلة الحالية. إنه هادئ في الاستحواذ على الكرة، ومنضبط بلا هوادة بدونها، وذو خبرة في معارك الدوري الصعبة.
هذه ليست صفقة رومانسية، بل هي ضخ ضروري للقيادة والاستقرار في فريق بدا مرهقًا ذهنيًا وتكتيكيًا. وكما صرح مصدر لصحيفة “سبورت”: “ساوثهامبتون يجذبه لأنه يعرف النادي، ولديه تقدير لهم، ومقتنعون بأنهم يستطيعون المضي قدمًا.” هذا الاعتقاد، الذي يشاركه روميو، يقدم دفعة معنوية للفريق الذي يحتاج إلى التوجيه.
رحيل برشلونة ودروس مستفادة
يوضح المقال أن روميو تدرب بمفرده بعد مغادرة نادي برشلونة في أغسطس، على الرغم من الاهتمام من الخارج، بينما كان ينتظر تحديًا أوروبيًا. ويضيف أن هانسي فليك “أوضح منذ البداية أنه لن يعتمد عليه”، حيث اتجه المدرب الألماني نحو الشباب. يتناقض هذا الوضوح في برشلونة بشكل حاد مع ما ينضم إليه الآن في ساوثهامبتون، حيث أدت الاضطرابات الإدارية وعدم اليقين التكتيكي إلى استنزاف الزخم. إن صبر روميو واحترافيته وفهمه للمعايير النخبوية ستفيد غرفة تبديل الملابس التي تفتقر إلى القيادات المخضرمة.
كما ورد عن أحد المطلعين على النادي: “أوريول أسطورة حقيقية هنا ويجلب معايير كنا نفتقدها.”
فرصة للنهوض والقيادة
يجد ساوثهامبتون نفسه في حاجة ماسة إلى الوضوح والقوة. يقدم روميو كلاهما، ويمكن أن يسرع وجوده مرحلة الاستقرار للنادي الذي يبحث الآن عن هوية وقيادة متجددة بعد إقالة المدرب ويل ستيل. إن عودة روميو لا تمثل مجرد تعاقد جديد، بل هي رسالة أمل لجماهير النادي، وتأكيد على أن الخبرة يمكن أن تكون هي المفتاح للخروج من الأزمات.