عمود برشلونة: هزيمة الكلاسيكو لم تكن صدفة وعلى فليك التحرك سريعاً لتجنب موسم بلا ألقاب
عمود برشلونة: صدمة الكلاسيكو وتحذير لفليك
كانت صافرة النهاية في الكلاسيكو بمثابة صدمة قاسية لجماهير البلوغرانا، حيث تعرض برشلونة لهزيمة مستحقة بنتيجة 2-1 في سانتياغو برنابيو. هذه الهزيمة لم تكن مجرد نتيجة سيئة، بل كانت مؤشراً خطيراً على تراجع الفريق في جوانب عديدة، كما يكتب عمر حواش، صحفي ومدير تنفيذي لموقع Blaugranagram المتخصص في أخبار برشلونة.
تطور المنافس وغياب التكيف
في المباريات الأربع الأخيرة التي سبقت الكلاسيكو، كان لبرشلونة اليد العليا على غريمه التقليدي ريال مدريد، محققاً انتصارات مقنعة. لكن هذا التفوق ربما كان نقطة ضعف الفريق، حيث يبدو أنهم اعتقدوا أن بإمكانهم تكرار نفس الأداء وتوقع نفس النتائج. كرة القدم لا تسير بهذه الطريقة؛ فالفِرق تتطور، والتكتيكات تتغير، والفشل في التكيف يعني أنك ستُترك خلف الركب. لقد تطور ريال مدريد تحت قيادة تشابي ألونسو، وبناءً على ما شاهدناه يوم الأحد، سيتعين على برشلونة أن يراقب احتفالات الميرنغي باللقب في مايو من بعيد.
لا مجال للأعذار: تفوق مدريد كان واضحاً
لا يمكننا القول إن برشلونة كان غير محظوظ. ورغم أن الكثير من ردود الفعل الهستيرية في وسائل الإعلام الكتالونية ركزت على أداء الحكم سيزار سوتو غرادو وتقنية VAR، إلا أن تأثيرهما لم يؤثر بأي شكل من الأشكال على النتيجة النهائية. بل على العكس، ربما كانت النتيجة لتكون أسوأ لبرشلونة. لقد ارتكب لامين يامال خطأ على فينيسيوس جونيور في الدقيقتين الأوليين، ورغم أن الحكم لم يرَ وجود احتكاك كافٍ لاحتساب ركلة جزاء، إلا أن ريال مدريد ألغيت له ثلاثة أهداف – جميعها بشكل صحيح – بينما كانت ركلة الجزاء التي حصل عليها ريال مدريد صحيحة تماماً، وتصدى لها الحارس تشيزني ببراعة ليحرم كيليان مبابي من التسجيل. الحقيقة هي أن ريال مدريد لعب بكثافة وهدف أكبر، واخترق خط وسط برشلونة مراراً وتكراراً قبل أن يخترق الدفاع بسهولة مقلقة.
أدنى مستوى لبرشلونة تحت قيادة فليك
وصفنا في Blaugranagram هزيمة برشلونة 4-1 أمام إشبيلية في 5 أكتوبر بأنها ربما أسوأ أداء للفريق تحت قيادة هانسي فليك. لكن الكلاسيكو الأخير يتجاوز ذلك بكثير. ضد إشبيلية، كان يمكن القول إن برشلونة دخل المباراة متهاوناً نظراً لمشاكل إشبيلية الأخيرة. أما ضد ريال مدريد، فلا يوجد عذر لتقديم أداء باهت وغير مبتكر بهذا الشكل. كان الفريق بأكمله جامداً للغاية، سعيداً بتمرير الكرة أمام لاعبي ريال مدريد دون أن يرغب أحد في القيام بالركضات الحاسمة. وعلى عكس هجمات ريال مدريد الانتقالية، نادراً ما كان لبرشلونة أي لاعبين يركضون خلف الدفاع، وعندما حدث ذلك، كان جول كوندي هو من خذله لمسته الأولى عندما انفرد بالمرمى في محاولة لإحراز هدف التعادل في وقت متأخر. خط وسط كان من المفترض أن يتفوق على نظيره المدريدي، لكنه ظهر مفككاً وعاجزاً عن السيطرة.
حان وقت التغيير السريع يا فليك!
لقد أظهر الكلاسيكو أن برشلونة بحاجة ماسة إلى إعادة تقييم شاملة. لم تعد هناك رفاهية الوقت لهانسي فليك، فالأداء الباهت والافتقار إلى الروح القتالية ينذران بموسم بلا ألقاب. يجب على المدرب الألماني أن يتخذ قرارات سريعة وحاسمة، ربما بالتركيز على الدفع بالمواهب الشابة ومنحهم الفرصة لإضفاء الحيوية على الفريق. لمزيد من أخبار كرة القدم وتحليلاتها، يمكنكم زيارة Getkoora.live.