غضب آرني سلوت يتصاعد: 125 مليون جنيه إسترليني في مهب الريح بسبب ألكسندر إيساك؟

غضب آرني سلوت يتصاعد: 125 مليون جنيه إسترليني في مهب الريح بسبب ألكسندر إيساك؟
تتزايد حدة التحديات التي يواجهها آرني سلوت في قيادة ليفربول، فمع دفاع الفريق عن لقبه الذي يبدو مهتزاً، تتجه الأنظار نحو تعامله مع تشكيلة تبدو مجهدة وغير مستقرة. بعد الهزيمة المخيبة للآمال أمام مانشستر سيتي، افتقر هجوم الريدز إلى تماسكه المعتاد، وأثار غياب أحد اللاعبين البارزين تساؤلات كثيرة حول أغلى صفقة صيفية للنادي.
صفقة إيساك الضخمة لم تؤت ثمارها بعد
عندما وافق ليفربول على صفقة بقيمة 125 مليون جنيه إسترليني لضم ألكسندر إيساك في يوليو، كانت التوقعات هائلة. وصل المهاجم السويدي، قادماً من موسم رائع مع نيوكاسل يونايتد، بعقد يبلغ 300 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، وكان يُنظر إليه على أنه القطعة الأخيرة في أحجية سلوت الهجومية. بدلاً من ذلك، تحول إلى متفرج في موسم يفقد زخمه بسرعة.
حتى الآن، تمكن إيساك من تسجيل هدف واحد فقط في ثماني مباريات، بمجموع 429 دقيقة في جميع المسابقات. وهذا يعني متوسط 53 دقيقة فقط لكل مباراة، وهو إحصاء يعكس مخاوف لياقته البدنية وعدم قدرته على الاندماج بسلاسة في نظام سلوت الضاغط. كانت آخر مشاركة له في 22 أكتوبر ضد آينتراخت فرانكفورت، حيث تعرض لإصابة أبعدته عن الملاعب منذ ذلك الحين.
تزايد الإحباط داخل النادي
تشير مصادر مقربة من معسكر ليفربول إلى أن سلوت يشعر بالإحباط بشكل خاص. تعتمد خطط المدرب الهولندي التكتيكية على الحركة السلسة والعمل الدؤوب بدون كرة، وهي سمات لم يتمكن إيساك من إظهارها حتى الآن. في ملعب الاتحاد، بينما كان فريقه يبحث عن هدف، كان غياب السويدي عن دكة البدلاء واضحاً. لجأ سلوت بدلاً من ذلك إلى كودي غاكبو وفيديريكو كييزا لضخ الزخم الهجومي، لكن أياً منهما لم يتمكن من اختراق جدار مانشستر سيتي الدفاعي بقيادة روبن دياز ويوسكو غفارديول. سلط غياب المهاجم الطبيعي الضوء على ضعف ليفربول الحالي، خاصة وأن الخيارات الهجومية الأخرى للنادي لا تزال تتكيف مع نظام المدرب.
مخاوف اللياقة البدنية تلقي بظلالها
لا شك في جودة إيساك؛ فبراعته الفنية وقدرته على التحرك بين الخطوط ولمسته الحاسمة تجعله مهاجماً من الطراز الرفيع. لكن مشاكله المتكررة في اللياقة البدنية حدت بشدة من تأثيره منذ انتقاله إلى أنفيلد. يظل الجهاز الطبي في ليفربول حذراً، وغير راغب في التعجيل بعودته خوفاً من تفاقم المشكلة. مع حلول شهر نوفمبر ولا يزال إيساك بعيداً عن لياقته البدنية الكاملة، تتزايد التساؤلات حول ما إذا كانت صفقة الصيف الكبرى يمكن أن تفي بالتوقعات. بالنسبة للاعب الذي كان من المفترض أن يحل محل القوة الهجومية المفقودة ويقود الهجوم، ترك غيابه فراغاً لم يملأه أي شخص آخر بشكل مقنع حتى الآن.
تحدي سلوت للمضي قدماً
بالنسبة لـ آرني سلوت، فإن هذا الموقف يمثل تحدياً كبيراً. فمع الضغط المتزايد لتحقيق النتائج والحفاظ على آمال الفريق في المنافسة، يحتاج المدرب الهولندي إلى حلول سريعة وفعالة. كيفية تعامله مع أزمة إيساك، سواء من حيث استعادة لياقته أو إيجاد بدائل هجومية مناسبة، ستكون حاسمة لمستقبل ليفربول هذا الموسم. يجب أن يجد سلوت طريقة لدمج إيساك في خططه أو إعادة تقييم خياراته الهجومية لضمان أن استثمار النادي الضخم لا يذهب سدى وأن ليفربول يستعيد قوته الهجومية المعهودة.