فضيحة التلاعب بالمباريات تهز كرة القدم التركية: حكام ورؤساء أندية تحت التحقيق

الصورة المميزة لـ: فضيحة التلاعب بالمباريات تهز كرة القدم التركية: حكام ورؤساء أندية تحت التحقيق

المدعي العام التركي يكشف فضيحة تلاعب واسعة

في تطور صادم يهز أركان كرة القدم التركية، أصدر المدعي العام في إسطنبول أوامر اعتقال بحق 21 شخصاً، من بينهم 17 حكماً واثنان من رؤساء الأندية، في إطار تحقيق واسع النطاق حول المراهنات والتلاعب بنتائج المباريات. تأتي هذه الخطوة بعد مداهمات متزامنة نفذتها الشرطة في 12 مدينة تركية، بما في ذلك إسطنبول، مما يسلط الضوء على عمق الأزمة التي تعصف بالرياضة الأكثر شعبية في البلاد.

تمكنت السلطات من احتجاز 18 مشتبهاً بهم حتى الآن، بينما يُعتقد أن اثنين منهم خارج البلاد، ولا يزال البحث جارياً عن مشتبه به واحد. لم يكشف المدعون العامون بعد عن هويات المعتقلين، لكن التهم الموجهة إليهم خطيرة وتتعلق بسوء السلوك الوظيفي والتلاعب بنتائج المباريات.

تورط شخصيات بارزة في فضيحة المراهنات

تشير التحقيقات إلى تورط شخصيات معروفة في عالم كرة القدم التركية. ومن بين الأسماء التي وردت في القضية رئيس نادي أيوب سبور، مراد أوزكايا، والمالك السابق لنادي قاسم باشا، تورغاي جينير، ورئيسه السابق، فاتح ساراش. يُتهم هؤلاء بالتأثير على نتائج المباريات بطرق غير مشروعة، مما يثير تساؤلات جدية حول نزاهة المسابقات الكروية في تركيا.

هذه الفضيحة ليست الأولى من نوعها التي تطال نادي قاسم باشا، ففي سبتمبر الماضي، تم إطلاق تحقيق مالي منفصل بحق مجموعتين تجاريتين كبيرتين، هما “كان القابضة” و”مجموعة جينير”، اللتين كانتا تملكان النادي. ونتيجة لذلك، تم تعيين وصي قضائي للإشراف على إدارة النادي، الذي لا يزال يخضع لإدارة قضائية. ويُعتقد أن جينير متواجد حالياً خارج البلاد.

مزاعم رئيس الاتحاد التركي لكرة القدم تفتح صندوق باندورا

تحولت الأنظار إلى مزاعم المراهنات في 27 أكتوبر، عندما صرح رئيس الاتحاد التركي لكرة القدم (TFF)، إبراهيم هاجي عثمان أوغلو، في مؤتمر صحفي بأن المئات من الحكام مرتبطون بحسابات مراهنات. ادعى هاجي عثمان أوغلو أن 371 حكماً من أصل 571 يعملون في الدوريات المحترفة لديهم حسابات مراهنات، وأن 152 منهم يراهنون بنشاط. هذه الأرقام الصادمة شملت سبعة حكام و15 حكماً مساعداً من الدرجتين الأولى والثانية، بالإضافة إلى 36 حكماً “مصنفاً” و94 حكماً مساعداً من المستوى الأدنى.

وأشار رئيس الاتحاد إلى أن 10 حكام وضعوا أكثر من 10 آلاف رهان، حيث وضع حكم واحد ما مجموعه 18,227 رهاناً، بينما راهن 142 حكماً على أكثر من 1000 مباراة كرة قدم. وقد بدأت تحقيقات مكتب المدعي العام في إسطنبول حول أنشطة المراهنات للحكام في أبريل الماضي، وتم دمجها لاحقاً مع تحقيق مماثل أطلقه مكتب المدعي العام في أنطاليا بشأن لجنة التحكيم المركزية التابعة للاتحاد التركي لكرة القدم.

تداعيات القضية وردود الأفعال

بعد هذه الكشوفات، أحيل الحكام المتورطون إلى المجلس التأديبي لكرة القدم الاحترافية (PFDK). ومن بين هؤلاء حكم السوبر ليغ زرباي كوجوك، الذي قدم شكوى جنائية في 30 أكتوبر، مدعياً سرقة هويته ونفياً لأي تورط في المراهنات. صرح كوجوك للصحفيين خارج المحكمة بأنه ليس عضواً في أي موقع مراهنات.

تستمر هذه القضية في الكشف عن طبقات من الفساد المحتمل داخل كرة القدم التركية، وتعد اختباراً حقيقياً لالتزام السلطات بتطهير اللعبة. لمتابعة آخر التطورات والأخبار الحصرية حول هذه القضية وغيرها من أحداث كرة القدم العالمية والمحلية، يمكنكم زيارة بوابة كورة لايف.

مشاركة

Facebook Twitter WhatsApp Telegram