فوز مانشستر يونايتد التاريخي على ليفربول: كيف نجحت خطة أموريم ببراعة؟
فوز مانشستر يونايتد التاريخي في أنفيلد
في ليلة لا تُنسى، حقق مانشستر يونايتد فوزاً غالياً ومثيراً على غريمه التقليدي ليفربول في معقله “أنفيلد”، وذلك بفضل رأسية متأخرة من المدافع هاري ماغواير. هذا الانتصار لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل كان الأول لليونايتد في أنفيلد منذ ما يقرب من عقد من الزمان، وألحق بليفربول هزيمته الرابعة على التوالي، مما يجعله انتصاراً ذا أهمية قصوى.
وصف المدرب البرتغالي روبن أموريم هذا الفوز بأنه “أكبر انتصار في مسيرتي مع مانشستر يونايتد”، وهو ما يعكس حجم الإنجاز الذي حققه فريقه. كما منح هذا الفوز يونايتد انتصارين متتاليين في الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى تحت قيادة أموريم، مما يعيد الثقة والزخم للفريق.
خطة أموريم المحكمة: مفتاح الانتصار
لم يكن فوز مانشستر يونايتد على ليفربول مجرد حظ، بل كان نتاج خطة لعب محكمة ومدروسة. أشار كلينتون موريسون، في بودكاست Football Daily على إذاعة BBC Radio 5 Live، إلى أن “خطة لعب يونايتد نجحت ببراعة”.
لقد أراد ثلاثي الهجوم السريع لليونايتد إحداث المشاكل لفيرجيل فان دايك وإبراهيما كوناتي، وهو ما نجحوا فيه بامتياز. “ربما كانت هذه إحدى المباريات القليلة التي بدا فيها فان دايك مضطرباً في الشوط الأول”، قال موريسون. كان يونايتد يدافع بأعداد كبيرة، ويتميز بالسرعة والفعالية في الهجمات المرتدة، مما أرهق دفاعات ليفربول وفتح لهم الطريق نحو المرمى.
ردود الأفعال وتأثير الفوز
لم يأت أداء مانشستر يونايتد ضد الفرق الكبيرة مفاجأة للمتابعين. فقد أظهر الفريق هذا الميل الموسم الماضي أيضاً. علق موريسون قائلاً: “لقد تعرض أموريم للكثير من الضغط، لكن الآن حقق الفريق انتصارين متتاليين وهزم ليفربول. إنه فوز كبير لمانشستر يونايتد ويضعهم في موقع جيد بالدوري”.
التحدي القادم: الحفاظ على الزخم
يبقى السؤال الأهم الآن: هل يستطيع مانشستر يونايتد الحفاظ على هذا الزخم والأداء القوي ضد الفرق الأخرى؟ “إنهم دائماً ما يتألقون ضد الفرق الكبيرة – رأينا هذا الموسم الماضي – لذا فهم بحاجة الآن إلى التألق ضد برايتون الأسبوع المقبل.” القدرة على تحقيق ذلك هي علامة استفهام كبيرة، وسيكون على أموريم وفريقه إثبات قدرتهم على الثبات في المستوى على مدار الموسم.