ماريسكا يلقي باللوم على كأس العالم للأندية في تراجع أداء تشيلسي وإصاباته

صرح إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، أن مشاركة فريقه في كأس العالم للأندية الصيف الماضي لا تزال تلقي بظلالها على أداء الفريق، وذلك بعد التعادل الصعب 2-2 مع قره باغ في مباراة شهدت الكثير من التحديات. يأتي هذا التصريح في ظل تساؤلات حول مستوى الفريق وتوالي الإصابات التي تضرب صفوف البلوز.
تأثير كأس العالم للأندية على تشيلسي
أوضح ماريسكا أن الرحلة الشاقة التي خاضها فريقه إلى باكو، عاصمة أذربيجان، لمواجهة قره باغ، والتي تبعد حوالي 2500 ميل، كانت اختبارًا حقيقيًا. اضطر المدرب للدفع بتشكيلة شابة بعد إجراء سبعة تغييرات على الفريق الذي فاز على توتنهام في نهاية الأسبوع، وهو ما أثر على الانسجام والأداء. وقال ماريسكا: “كانت النية هي إراحة مويسيس (كايسيدو) وإنزو (فيرنانديز) ومالو (غوستو) والمزيد من اللاعبين. إنهم غير قادرين على اللعب كل ثلاثة أيام. لقد أثرت كأس العالم للأندية كثيرًا. حاولنا التناوب. عندما نفوز، لا أحد يذكر ذلك، ولكن عندما لا نفوز، يركز الجميع على ذلك.”
أقيمت المباراة النهائية للبطولة الصيفية في الولايات المتحدة، والتي شهدت فوز تشيلسي على باريس سان جيرمان 3-0، قبل خمسة أسابيع فقط من انطلاق الموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز. هذا الجدول الزمني المزدحم قد يكون له دور كبير في إرهاق اللاعبين وتأثر لياقتهم البدنية مع مرور الوقت.
الإصابات تضرب صفوف البلوز
لم تكن الأمور جيدة لتشيلسي في مباراة قره باغ، حيث تعرض روميو لافيا لإصابة بعد ثماني دقائق فقط من بداية المباراة، مما زاد من متاعب ماريسكا. لافيا، الذي انضم إلى النادي في الصيف، لم يشارك سوى في 30 مباراة خلال أكثر من عامين ولم يكمل 90 دقيقة كاملة أبدًا. وعلق ماريسكا قائلاً: “نشعر بالخجل لأجله، خاصة هو. إنه غير قادر على أن يكون لائقًا لفترة طويلة جدًا. سنرى الآن. من السابق لأوانه فهم نوع الإصابة. أعتقد أنها في فخذه.”
تعتبر الإصابات المتكررة تحديًا كبيرًا للفريق، حيث تضع ضغطًا إضافيًا على اللاعبين المتاحين وتحد من خيارات المدرب. لمزيد من أخبار كرة القدم، يمكنكم زيارة موقعنا.
تحليل أداء الفريق وتطلعات المستقبل
على الرغم من الأداء القتالي، احتاج تشيلسي إلى هدف من البديل أليخاندرو غارناتشو لإنقاذ نقطة ثمينة. وقال ماريسكا عن الأداء: “التشكيلة دائمًا ما تكون لأننا نعتقد أن الخطة مع اللاعبين هي الصحيحة. اليوم، بدأنا بالطريقة الصحيحة، سجلنا الهدف لكننا استقبلنا هدفين، الأول عندما كان لديهم 10 لاعبين. يمكننا تجنب كلا الهدفين. في منطقة جزائهم، نحتاج إلى أن نكون أكثر حسمًا.”
التعادل يترك تشيلسي بثماني نقاط في الجدول، وهو نفس عدد نقاط مضيفهم في باكو. مع هزيمة واحدة بالفعل في رصيدهم، فإن هامش الخطأ ضئيل في مبارياتهم الأربع المتبقية إذا كانوا يأملون في إنهاء الموسم ضمن المراكز الثمانية الأولى وتجنب جولة فاصلة في فبراير. يواجه فريق ماريسكا وولفرهامبتون في ستامفورد بريدج مساء السبت، بعد أقل من 72 ساعة من عودتهم من شرق أوروبا، مما يؤكد الضغط البدني الهائل على اللاعبين.
استيفاو، البالغ من العمر 18 عامًا والذي انضم في الصيف، يصنع التاريخ بالفعل في تشيلسي، مما يبرز المواهب الشابة التي يعتمد عليها النادي في ظل هذه الظروف الصعبة. لمتابعة نتائج المباريات وآخر المستجدات.