مبابي يتألق مع ريال مدريد: طريقي مختلف عن رونالدو.. وتطلعات نحو المجد

في حوار مطول نشرته صحيفة “ماركا” الإسبانية بتاريخ الجمعة 31 أكتوبر 2025، كشف نجم ريال مدريد، كيليان مبابي، عن العديد من الجوانب في مسيرته الكروية والشخصية، وذلك بعد تتويجه بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي لعام 2025 كأفضل مهاجم في القارة. تأتي هذه الجائزة تتويجًا لموسم استثنائي سجل فيه مبابي 31 هدفًا في الدوري الإسباني 2024/25.

كيليان مبابي والحذاء الذهبي الأوروبي: حلم تحقق وطموح مستمر

تحدث مبابي عن أهمية هذه الجائزة في مسيرته، قائلًا: “هل حلمت بالحذاء الذهبي في صغري؟ بكل تأكيد، كل طفل يبدأ لعب كرة القدم يحلم بتسجيل الأهداف. إنها جائزة مهمة جدًا وتسعدني كثيرًا، لكن الجميع يعلم أن الإنجازات الجماعية هي الأهم. أتمنى أن أفوز بحذاء ذهبي آخر في المستقبل، ولكن قبل كل شيء أتمنى أن نفوز بالدوري الإسباني.” مؤكدًا أن هدفه هذا العام هو الاستمرار على نفس المنوال مع الفريق، وأن الفوز بالدوري الإسباني مع حذاء ذهبي آخر سيجعله أكثر سعادة.

هدف لا يُنسى وبداية مسيرة ملكية في البرنابيو

عند سؤاله عن الهدف الذي سيحتفظ به على هاتفه، اختار مبابي هدفه الأول في سانتياجو برنابيو ضد ريال بيتيس. وصف مبابي هذا الهدف بأنه “شعور مميز” و”لحظة مثلت بداية مسيرتي في البرنابيو، وتركت في نفسي ذكرى عزيزة”، معربًا عن أمله في تسجيل العديد من الأهداف الأخرى في هذا الملعب التاريخي.

مبابي: مهاجم شامل لا يلتزم بمركز محدد

فيما يخص مركزه في الملعب، سواء كان لاعب رقم 10 أم 9، أكد مبابي أنه “مهاجم أستطيع اللعب في عدة مراكز والتسجيل من أي مكان. أنظر فقط نحو المرمى في النهاية.” وأضاف أنه يفضل أن يصفه الآخرون، وأن هدفه هو “القيام بعملي على أكمل وجه، بغض النظر عن المركز الذي يضعني فيه المدرب.”

تطور مستمر: مبابي اليوم غير مبابي الأمس

عن التغييرات التي طرأت عليه منذ فوزه بكأس العالم قبل سبع سنوات، أكد مبابي على أهمية التطور المستمر: “أتمنى أن أكون قد تغيرت، فهذا هو التطور الطبيعي للاعب كرة القدم. عليك دائمًا أن تتطور، ستكون مشكلة لو بقيت كما كنت قبل سبع سنوات.” مشيرًا إلى أن كل ما حققه والأخطاء التي ارتكبها ساهمت في جعله اللاعب والشخص الذي هو عليه اليوم، وأن التغيير إيجابي طالما أنه للأفضل.

ريال مدريد وباريس سان جيرمان: مقارنة بين عملاقين

عند مقارنة ريال مدريد بباريس سان جيرمان، وصف مبابي الناديين بأنهما “مختلفان تمامًا ولهما تاريخان مختلفان.” موضحًا أن باريس سان جيرمان نادٍ أصغر سنًا بكثير، بينما ريال مدريد “أفضل نادٍ في العالم” وله تاريخ أعمق وثقافة مختلفة. أعرب مبابي عن فخره بكونه جزءًا من كلا الناديين، مشيرًا إلى أنهما يمثلان “طريقتين مختلفتين لفهم كرة القدم.”

مبابي وكريستيانو رونالدو: مساران مختلفان نحو العظمة

في إحدى أبرز تصريحاته، أجاب مبابي على سؤال حول إمكانية تفوقه على كريستيانو رونالدو، قائلًا: “لا أعرف كيف أجيب على هذا السؤال، يعلم الجميع أن كريستيانو هو المرجع الأول في مدريد.” وأضاف: “أنا هنا منذ عام ونصف، وهو ظل هنا على مدار تسع سنوات، لا أستطيع مقارنة نفسي بما فعله، طريقي مختلف، أريد أن أشق طريقي الخاص، لكن ذكر اسمي إلى جانب كريستيانو شرف لي، لكنني أفكر فقط في شق طريقي الخاص.” ليؤكد على احترامه لإنجازات رونالدو مع ريال مدريد، مع رغبته في بناء إرثه الخاص.