من لا يقهر إلى متذبذب: الأرقام تكشف تراجع أداء برشلونة المقلق خارج الديار

برشلونة: من قوة لا توقف إلى أداء متذبذب خارج الديار
لطالما كان برشلونة قوة لا يستهان بها في المباريات التي يخوضها خارج ملعبه، ولكن هذا الموسم، ترسم الأرقام صورة مقلقة للغاية. بعد أن كان العملاق الكتالوني يتمتع بشخصية لا تُقهر على الطريق، أصبح أداؤه متذبذبًا بشكل ملحوظ، وهو ما يتجلى في تعادل واحد وهزيمتين في آخر ثلاث مباريات له خارج قواعده.
لم تؤثر هذه النتائج الأخيرة على معنويات الفريق فحسب، بل كشفت أيضًا عن الشقوق في كل من الهجوم والدفاع. الأرقام تحكي قصة مقلقة لهانسي فليك، الذي يواجه الآن ضغوطًا متزايدة لإعادة اكتشاف الصيغة التي جعلت برشلونة شبه لا يُهزم خارج ملعبه.
الأرقام المقلقة: مقارنة بين الماضي والحاضر
لوضع الأمور في نصابها، كان البلوغرانا في الموسم الماضي قوة لا يستهان بها في رحلاتهم. لقد خاضوا ما مجموعه 29 مباراة خارج ملعبهم، محققين 21 فوزًا وثلاثة تعادلات وخمس هزائم فقط. كانت براعتهم الهجومية ملحوظة، حيث سجلوا 79 هدفًا، بمعدل 2.79 هدف في المباراة الواحدة، بينما استقبلت شباكهم 36 هدفًا بمعدل 1.24.
عكست تلك الأرقام فريقًا يجمع بين الاستقرار الدفاعي والبراعة الهجومية، وهي سمات أصبحت غائبة بشكل مثير للقلق الآن. للمزيد من الإحصائيات والأخبار الكروية الحصرية، يمكنكم زيارة GetKoora.live.
هذا الموسم يحكي قصة مختلفة تمامًا. بعد ثماني مباريات فقط خارج الديار، حقق برشلونة أربعة انتصارات وتعادلين وهزيمتين. انخفض متوسط تهديفه إلى 2.12 هدف في المباراة الواحدة، بإجمالي 17 هدفًا فقط. وفي الوقت نفسه، تدهور الدفاع، حيث استقبل 14 هدفًا، بمتوسط 1.75 هدف في المباراة الواحدة.
لماذا هذا التراجع؟
بالنظر إلى الأرقام، من الواضح أن برشلونة لم يعد يسيطر على المباريات الخارجية كما كان يفعل من قبل. خط الدفاع المتقدم، الذي كان نقطة قوة تحت قيادة فليك، أصبح عبئًا، مما يعرض الخط الخلفي لهجمات مرتدة خطيرة. كما أثرت الإصابات على الإيقاع والاستمرارية، مما جعل الهجوم أقل انسيابية وفعالية.
بينما لا يزال برشلونة ينجح في التسجيل مرة واحدة على الأقل في كل مباراة، يبدو أن الشرارة التي جعلتهم أخطر المسافرين في أوروبا تتلاشى بسرعة. تحديات كبيرة تنتظر هانسي فليك لإعادة برشلونة إلى سابق عهده كفريق لا يُقهر خارج الديار.