نادي هافرفوردويست: طموح “المستوى التالي” وتحديات الاستثمار في كرة القدم الويلزية

رحلة روب إدواردز غير المتوقعة مع نادي هافرفوردويست
في عام 2020، وقبل أسابيع قليلة من الإغلاق الأول لجائحة كوفيد-19، وجد روب إدواردز، ذو الخلفية المالية، نفسه أمام فرصة عمل غير متوقعة. “كنت أجلس في شقتي بلندن وظهرت لي رسالة بريد إلكتروني عشوائياً”، يتذكر إدواردز. كانت تلك الفرصة هي شراء نادٍ في دوري الدرجة الثانية الويلزي شبه الاحترافي، نادي هافرفوردويست الكاونتي. “لم أكن لأفتح عادةً هذا النوع من رسائل البريد الإلكتروني”، يعترف إدواردز، “ولكنني لا أعرف ما الذي دفعني للضغط على زر الاستفسار”.
بحلول نهاية صيف ذلك العام، أصبح روب إدواردز رئيسًا لنادي هافرفوردويست الكاونتي، ليبدأ فصلاً جديدًا في تاريخ النادي. لقد كانت هذه الخطوة بمثابة قفزة إيمانية، حيث يقول: “لقد اعتقدت أن الفرصة إذا كانت جيدة جدًا لدرجة لا يمكن رفضها، فما عليك سوى اغتنامها وستتعلم كيفية القيام بذلك لاحقًا”. وبالفعل، تعلم الكثير خلال السنوات الخمس والنصف الماضية حول إدارة عمل في مجال الرياضة.
صعود هافرفوردويست: من الدرجة الثانية إلى أوروبا
منذ وصول إدواردز، شهد نادي هافرفوردويست صعودًا ملحوظًا. فقد استقر النادي في دوري الدرجة الأولى الويلزي الممتاز (Cymru Premier) وتأهل إلى دوري المؤتمر الأوروبي مرتين في ثلاثة مواسم، بل إن فريق الأكاديمية الخاص بهم شارك في المسابقات الأوروبية أيضًا. اكتسب “الطيور الزرقاء” سمعة كواحد من أكثر الأندية تقدمية في كرة القدم الويلزية المحلية، حيث تولى المدرب الحالي لنادي كلوب بروج، نيكي هاين، تدريب الفريق في موسم 2021-2022.
لم يقتصر نجاح النادي على الملعب فحسب، بل امتد إلى خارجه أيضًا. فقد أنتجوا فيلمًا وثائقيًا على غرار نادي ريكسهام يستعرض الكواليس، وأطلقوا لوحة إعلانية متنقلة بعنوان “مرحبًا بكم في هافرفوردويست”، على غرار إعلان كارلوس تيفيز الشهير. يمكنكم متابعة آخر أخبار كرة القدم الويلزية والأوروبية عبر موقع كورة لايف.
تحدي “المستوى التالي” والحاجة إلى الاستثمار
مع استعداد دوري Cymru Premier لإعادة الهيكلة الموسم المقبل، بزيادة عدد الفرق من 12 إلى 16، أدرك إدواردز الحاجة إلى مزيد من الاستثمار أو الاستحواذ الكامل إذا أراد النادي أن يظل قادرًا على المنافسة والتحدي من أجل التأهل الأوروبي. يقول إدواردز لـ BBC Sport Wales: “ليست رغبة في الابتعاد. لقد بذلنا الكثير في السنوات الخمس والنصف الماضية ونحن فخورون حقًا بالمكان الذي وصل إليه النادي”.
ولكنه يضيف: “أتوقع تحديات للأسف لا أملك الموارد لتنفيذها بمفردي. لذا، الفكرة هي أن نكون منفتحين بشأن ذلك، كما فعلنا علنًا، بأنني بحاجة إلى المساعدة لنقلنا إلى المستوى التالي”.
رؤية إدواردز لمستقبل النادي
يؤكد إدواردز أن مصلحة النادي هي الأولوية القصوى. “إذا كان هناك فرد أو مجموعة من الأشخاص يشعرون أنهم يريدون تولي الأمر وإدارته، فسوف أتنحى بسعادة لمصلحة النادي”. ولكنه لا يزال يأمل في الشراكة: “ولكن إذا صادفت شخصًا أو شخصين يرغبان في الشراكة معي ونعمل معًا وننتقل إلى المستوى التالي، فسأحب أن أفعل ذلك”. هذا الطموح يعكس الرغبة الحقيقية في مواصلة مسيرة النجاح التي بدأها هو وفريقه.