هل يمكن لإيقاف الساعة أن ينهي إهدار الوقت في كرة القدم؟

الصورة المميزة لـ: هل يمكن لإيقاف الساعة أن ينهي إهدار الوقت في كرة القدم؟

مقدمة: هل سئمت من إهدار الوقت في كرة القدم؟

لطالما كان إهدار الوقت في مباريات كرة القدم مصدر إزعاج كبير للجماهير حول العالم. سواء كان ذلك بإبطاء اللعب عمداً أو التظاهر بالإصابات للحصول على استراحة تكتيكية، فإن هذه الممارسات تؤثر سلباً على متعة المشاهدة.

طموح الفيفا: 60 دقيقة من اللعب الفعلي

يهدف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إلى ضمان 60 دقيقة من اللعب الفعلي ضمن المباراة التي تستغرق 90 دقيقة. لقد اقتربوا من تحقيق ذلك في كأس العالم 2022 من خلال إضافة الكثير من الوقت بدل الضائع، لكن حتى في تلك البطولة، كان متوسط وقت لعب الكرة 59 دقيقة و28 ثانية فقط.

شجعت الفيفا الدوريات المحلية على جعل مكافحة الوقت الضائع أولوية. لقد نجح هذا لفترة وجيزة، ولكن كما هو الحال غالباً في مثل هذه المسابقات، تراجع الاهتمام بالموضوع لاحقاً.

الحل المقترح: إيقاف الساعة عند خروج الكرة

طرح مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB)، وهو الجهة المسؤولة عن قوانين اللعبة، فكرة إيقاف الساعة في كرة القدم عندما تخرج الكرة من اللعب. الفكرة هي أنه مع شوطين مدة كل منهما 30 دقيقة، وتوقف الساعة عند خروج الكرة، سيحصل الفيفا على 60 دقيقة من وقت لعب الكرة الذي يريده.

هذا النظام يعمل بفعالية في رياضات أخرى مثل كرة السلة وكرة القدم الأمريكية، فهل هو الحل الذي نحتاجه في كرة القدم لتجنب مشاهدة مباريات تتجاوز 100 دقيقة بوقت لعب فعلي قليل؟

وقت اللعب الفعلي يتراجع مرة أخرى

عندما اتبعت الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى قيادة الفيفا وشنت حملة صارمة على إهدار الوقت في موسم 2023-2024، نجح الأمر بالفعل، وتمتع الجميع بوقت لعب فعلي مرتفع. ولكن منذ ذلك الحين، تراجع هذا الوقت موسماً بعد موسم.

من ذروة بلغت 58 دقيقة و11 ثانية في الدوري الإنجليزي الممتاز في ذلك الموسم، انخفض إلى 56 دقيقة و59 ثانية في 2024-2025، و55 دقيقة وخمس ثوانٍ هذا الموسم، مع استمرار المباريات في تجاوز 100 دقيقة في المتوسط. هذا يكاد يعود إلى 54 دقيقة و49 ثانية المسجلة في 2022-2023، ولكن متوسط طول المباراة كان أقصر حينها (98 دقيقة و27 ثانية)، مما يعني أن المزيد من الوقت يتم إهداره حالياً.

شهدت مباراتان هذا الموسم – أستون فيلا ضد بورنموث (45 دقيقة و48 ثانية) ونيوكاسل ضد ليفربول (45 دقيقة و55 ثانية) – أقل من 46 دقيقة من وقت لعب الكرة. وقد شهدت البوندسليغا والدوري الإيطالي والليغ 1 نفس الاتجاه التنازلي مثل الدوري الإنجليزي الممتاز، وفقط الدوري الإسباني شهد ارتفاعاً طفيفاً هذا الموسم (إلى 55 دقيقة و14 ثانية من 55 دقيقة و10 ثوانٍ قبل موسمين).

يطلب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) من حكامه أن يكونوا أكثر استباقية، ودوري أبطال أوروبا يحقق دائماً وقتاً أطول للعب الكرة مقارنة بالوقت المضاف – هذا الموسم 56 دقيقة وثماني ثوانٍ من كرة القدم في متوسط طول مباراة 97 دقيقة و22 ثانية. ومع ذلك، لا تزال هناك حالات شاذة، فقد كانت الكرة في اللعب لأقل من نصف مباراة أرسنال ضد سلافيا براغ (41 دقيقة و39 ثانية).

إحصائيات ركلات المرمى وتوصيات IFAB

عندما اجتمع مجلس IFAB الشهر الماضي، كان هناك “تركيز خاص على المزيد من الإجراءات لتحسين تدفق اللعب وتقليل إهدار الوقت”. أحد الأمثلة البارزة على إهدار الوقت يأتي من ركلات المرمى، حيث يستغرق بعض حراس المرمى وقتاً طويلاً بشكل مبالغ فيه لتنفيذها.

تابع آخر أخبار ومستجدات كرة القدم العالمية عبر موقع كورة لايف.

مشاركة

Facebook Twitter WhatsApp Telegram