شيفيلد وينزداي: خصم 6 نقاط جديد يهدد بقاء النادي في التشامبيونشيب

في تطور صادم يهز أركان كرة القدم الإنجليزية، تلقى نادي شيفيلد وينزداي ضربة قاسية بخصم ست نقاط إضافية من رصيده في بطولة التشامبيونشيب. هذا القرار، الذي أصدرته رابطة كرة القدم الإنجليزية (EFL)، يضع النادي في موقف حرج للغاية، حيث أصبح على بعد 27 نقطة من منطقة الأمان، مما يهدد بقاءه في الدرجة الثانية.

النقاط الرئيسية

• تم خصم 6 نقاط إضافية من رصيد شيفيلد وينزداي بقرار من رابطة EFL.
• يأتي الخصم بسبب مخالفات متعددة للوائح EFL المتعلقة بالتزامات الدفع للاعبين والموظفين وهيئة الضرائب.
• المالك السابق، ديجفون تشانسيري، مُنع من امتلاك أو إدارة أي نادٍ تابع لـ EFL لمدة ثلاث سنوات.
• النادي الآن على رصيد -10 نقاط، ويبعد 27 نقطة عن منطقة الأمان في التشامبيونشيب.
• تستمر الإجراءات المتعلقة بإدارة النادي والبحث عن مشترٍ جديد، بالإضافة إلى استئناف ضد قيود رسوم الانتقالات.

تفاصيل الصدمة: خصم النقاط والعقوبات

لم يكن موسم 2025-2026 سهلاً على الإطلاق لجماهير شيفيلد وينزداي. فبعد خصم 12 نقطة في أكتوبر الماضي بسبب دخول النادي في الإدارة، جاء قرار رابطة EFL الأخير ليضيف ست نقاط أخرى إلى قائمة الخصومات، ليصبح إجمالي النقاط المخصومة 18 نقطة. هذا يعني أن النادي، الذي كان يعاني بالفعل في قاع الترتيب، أصبح الآن برصيد -10 نقاط، وهو وضع لم يشهده الكثيرون في تاريخ كرة القدم الإنجليزية الحديث.

تتعلق هذه العقوبة الأخيرة بفشل النادي في دفع مستحقات اللاعبين في مارس ومايو ويونيو من هذا العام، بالإضافة إلى عدم سداد مدفوعات أخرى للموظفين وهيئة الإيرادات والجمارك (HMRC). من واقع خبرتي في متابعة لوائح كرة القدم، تُعد هذه المخالفات خطيرة للغاية، حيث تمس جوهر الاستقرار المالي والنزاهة في إدارة الأندية.

ديجفون تشانسيري: نهاية حقبة مثيرة للجدل

لم تقتصر العقوبات على النادي فحسب، بل امتدت لتشمل المالك السابق، ديجفون تشانسيري. فقد أصدرت رابطة EFL قراراً بمنعه من امتلاك أو أن يكون مديراً لأي نادٍ تابع لـ EFL لمدة ثلاث سنوات. كان تشانسيري، الذي قاد تحالفاً تايلاندياً للاستحواذ على النادي في عام 2015، شخصية مثيرة للجدل وغير محبوبة إلى حد كبير بين جماهير هيلزبره، وانتهت فترة ولايته بدخول النادي في الإدارة.

يُظهر هذا القرار بوضوح أن رابطة EFL جادة في تطبيق لوائحها لضمان الشفافية والمساءلة المالية في الأندية. إن مثل هذه العقوبات تهدف إلى ردع الملاك عن الممارسات التي قد تعرض استقرار الأندية للخطر، وهو ما نراه يتكرر في أندية مختلفة تواجه أزمات مالية.

مستقبل غامض: الإدارة والبحث عن مشترٍ

في الوقت الحالي، يعمل المسؤولون عن الإدارة على إيجاد مشترٍ جديد للنادي الفائز بالدوري أربع مرات. هناك تكهنات بأن عملية البيع قد تكتمل بحلول نهاية الأسبوع الجاري، وهو ما يمثل بصيص أمل لجماهير النادي. ومع ذلك، فإن التحديات هائلة. فبالإضافة إلى الوضع المالي المعقد، يواجه النادي استئنافاً ضد قيود رسوم الانتقالات المفروضة عليه، والتي من المقرر أن تستمر حتى نهاية فترة الانتقالات الشتوية 2027.

من المهم أن نفهم أن الخروج من الإدارة لا يعني نهاية المشاكل بالضرورة، بل هو خطوة أولى نحو إعادة بناء النادي على أسس مالية سليمة. يجب على المالك الجديد، أياً كان، أن يلتزم بمعايير صارمة للإدارة المالية لتجنب تكرار هذه الأخطاء.

تأثير الخصم على فرص البقاء في التشامبيونشيب

مع رصيد -10 نقاط، أصبح شيفيلد وينزداي الآن على بعد 27 نقطة كاملة من سوانزي سيتي، الذي يحتل المركز 21، وهو أول مركز خارج منطقة الهبوط. هذا الفارق الهائل يجعل مهمة البقاء في التشامبيونشيب شبه مستحيلة، ويتطلب معجزة حقيقية من الفريق والمدرب. يجب على اللاعبين أن يظهروا روحاً قتالية غير عادية، وأن يحققوا سلسلة انتصارات متتالية لتقليص الفارق، وهو أمر صعب للغاية في دوري تنافسي مثل التشامبيونشيب.

تُعد هذه اللحظة اختباراً حقيقياً لمرونة النادي وجماهيره. ففي مثل هذه الظروف، يصبح الدعم الجماهيري عاملاً حاسماً في رفع الروح المعنوية ومحاولة تحقيق المستحيل.

قراءة إضافية

• تحليل شامل لأزمة الأندية المالية في الدوريات الأوروبية
• كيف تؤثر لوائح اللعب المالي النظيف على الأندية الصغيرة؟
• تاريخ عقوبات خصم النقاط في كرة القدم الإنجليزية

الأسئلة الشائعة (FAQ)

ما هو سبب خصم النقاط الجديد من شيفيلد وينزداي؟

السبب الرئيسي هو مخالفات متعددة للوائح رابطة كرة القدم الإنجليزية (EFL) المتعلقة بعدم دفع مستحقات اللاعبين والموظفين وهيئة الضرائب (HMRC) في مواعيدها المحددة.

كم نقطة تم خصمها من شيفيلد وينزداي إجمالاً؟

تم خصم 12 نقطة في أكتوبر الماضي بسبب دخول النادي في الإدارة، ثم 6 نقاط إضافية مؤخراً، ليصبح الإجمالي 18 نقطة. رصيد النادي الحالي هو -10 نقاط.

ما هي العقوبة التي فرضت على المالك السابق ديجفون تشانسيري؟

مُنع ديجفون تشانسيري من امتلاك أو أن يكون مديراً لأي نادٍ تابع لـ EFL لمدة ثلاث سنوات.

هل يمكن لشيفيلد وينزداي الاستئناف ضد هذا القرار؟

البيان يشير إلى أن “المسائل لا تزال جارية فيما يتعلق بالقضايا التي ينظر فيها وحدة التقارير المالية المستقلة”، وأن الرابطة “لا تسعى لفرض أي خصومات نقاط إضافية”. كما أن النادي والرابطة لا يزالان في مناقشات بشأن استئناف النادي ضد قيود رسوم الانتقالات.

ما مدى صعوبة بقاء شيفيلد وينزداي في التشامبيونشيب الآن؟

مع رصيد -10 نقاط وفارق 27 نقطة عن منطقة الأمان، فإن مهمة البقاء في التشامبيونشيب صعبة للغاية وتتطلب أداءً استثنائياً ومعجزة كروية.