لوكا مودريتش ومستقبله مع ميلان: هل تحسم العروض العربية رحيله؟

لوكا مودريتش: نجم ميلان الذي لا يشيخ
يواصل النجم الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش إبهار الجميع بأدائه الاستثنائي في خط وسط ميلان، حيث أثبت نفسه كأحد الركائز الأساسية التي لا غنى عنها في تشكيلة المدرب ماسيمليانو أليجري. بفضل جودته الفنية العالية، وذكائه الكروي الفذ، وأسلوبه الراقي في التعامل مع الكرة، بات مودريتش محط أنظار العديد من الأندية، خاصة مع اقتراب فترة حسم مستقبله.
أداء مبهر وأرقام تتحدث عن نفسها
لم يترك لوكا مودريتش مجالاً للشك حول أهميته داخل الدوري الإيطالي هذا الموسم. فقد خاض مودريتش 11 مباراة من أصل 11 لقاء كلاعب أساسي، مسجلاً هدفاً وصانعاً لهدفين، ومشاركاً في 965 دقيقة من أصل 990 دقيقة متاحة، مما يعني غيابه عن 25 دقيقة فقط في مباريات الدوري الإيطالي. هذه الأرقام تؤكد لياقته البدنية العالية وقدرته على العطاء المستمر رغم تقدمه في العمر.
مستقبل مودريتش: بين التمديد والعروض العربية
يمتد عقد لوكا مودريتش الحالي مع ميلان حتى 30 يونيو 2026. ومع ذلك، تشير التقارير إلى وجود بند اختياري في عقده يسمح بتمديده حتى عام 2027، وهو ما أكده الصحفي “ماتيو موريتو”. مودريتش يرغب في أن تكون له كامل الحرية في اتخاذ قراره النهائي بنهاية الموسم، مع الأخذ في الاعتبار عدة عوامل حاسمة.
تعتمد قرارات النجم الكرواتي بشكل كبير على تأقلم عائلته في مدينة ميلانو، ومدى قدرته على إدارة أعباء العمل البدنية خلال المباريات وعلى مدار الأسبوع، وكيفية تعامله مع طاقته في المباريات القادمة مع منتخب كرواتيا، خاصة مع اقتراب كأس العالم المقبل. هذه العوامل ستلعب دوراً محورياً في تحديد ما إذا كان سيبقى في إيطاليا أو يتجه لخوض تجربة جديدة.
عروض عربية مغرية على الطاولة
على الرغم من تركيز لوكا مودريتش الكامل على مسيرته مع ميلان في الوقت الراهن، إلا أن الأندية من منطقة الخليج بدأت بالفعل في إبداء اهتمامها الجاد بضمه. فقد تواصلت أندية من الدوري القطري والدوري السعودي للمحترفين مع وكلاء اللاعب، معربة عن رغبتها في الظفر بخدمات لاعب خط وسط ريال مدريد السابق. هذه العروض قد تمثل تحدياً كبيراً لإدارة ميلان في محاولاتها للإبقاء على نجمها المخضرم.
الكلمة الأخيرة لمودريتش
يبقى القرار النهائي في يد لوكا مودريتش، الذي سيوازن بين رغبته في الاستمرارية على أعلى مستوى في أوروبا، وبين الإغراءات المادية الكبيرة التي تقدمها الأندية العربية، بالإضافة إلى راحته العائلية وقدرته البدنية. جماهير ميلان تترقب بفارغ الصبر ما سيسفر عنه مستقبل نجمها الكرواتي، وهل سيشهد الموسم القادم رحيله أم استمراره في قيادة الروسونيري.