إنجلترا التي لا تُقهر تصنع التاريخ: توخيل يقود حملة تصفيات كأس العالم غير مسبوقة

إنجلترا التي لا تُقهر: حملة تاريخية بقيادة توخيل
في إنجاز غير مسبوق، أتم منتخب إنجلترا حملته في تصفيات كأس العالم 2026 بسجلٍ خالٍ من الهزائم والأهداف المستقبلة، ليصنع التاريخ تحت قيادة المدرب الألماني توماس توخيل. كان الكثيرون يتوقعون أن تكون هذه التصفيات مجرد نزهة لـ “الأسود الثلاثة”، لكن ما حققوه في 16 نوفمبر 2025 كان أبعد من مجرد “نزهة”.
سجل مثالي وأرقام قياسية أوروبية
لم يكتفِ منتخب إنجلترا بالتأهل لكأس العالم 2026، بل فعلها بطريقة استثنائية. فاز الفريق بجميع مبارياته السبع في التصفيات، مسجلاً 20 هدفاً دون أن تهتز شباكه ولو لمرة واحدة. المباراة الأخيرة ضد ألبانيا في تيرانا، والتي انتهت بفوز إنجلترا 2-0 بفضل ثنائية متأخرة من هاري كين، لم تكن مجرد فوز عادي. لقد ضمن هذا الفوز أن تصبح إنجلترا أول دولة أوروبية تفوز بست مباريات على الأقل في تصفيات كأس العالم دون استقبال أي هدف على الإطلاق.
هذا الإنجاز يضع إنجلترا في مصاف النخبة الأوروبية. ففقط أربع دول أخرى حققت الفوز بجميع مبارياتها في التصفيات (باستثناء السنوات الأولى التي كانت فيها عدد الفرق قليلاً): ألمانيا الغربية عام 1982، إسبانيا وهولندا في تصفيات 2010، وألمانيا في تصفيات 2018. لكن إنجلترا تجاوزت ذلك لتصبح أول فريق أوروبي يفوز بجميع مبارياته (ما لا يقل عن ستة) دون استقبال أي هدف.
لمسة توخيل السحرية: الانضباط والتركيز
من الواضح أن أولئك الذين ظنوا أن هذه ستكون مجرد “جولة انتصار” لإنجلترا لا يعرفون توماس توخيل جيداً. المدرب الألماني المتطلب لم يترك مجالاً للتراخي، بل أصر على أن يأخذ فريقه كل مباراة على محمل الجد. ورغم إراحته لبعض اللاعبين الأساسيين مثل بوكايو ساكا وريس جيمس وجوردان بيكفورد، إلا أنه دفع بتشكيلة قوية ضمت القائد هاري كين، ديكلان رايس، وجود بيلينغهام، مع تركيز ثابت على صناعة التاريخ.
كان توخيل مصمماً على إرسال رسالة واضحة للمنافسين بأن إنجلترا لا تُقهر، ليس فقط بالروح القتالية ولكن بالأدلة الإحصائية الدامغة. حتى في مباراة ألبانيا، ورغم سيطرة إنجلترا على الاستحواذ بنسبة 76% في الشوط الأول، إلا أن الفريق واجه صعوبة في خلق الفرص ضمن تشكيلة 3-2-2-3 غير المعتادة. لكن الحفاظ على الشباك نظيفة كان الأهم، وهو ما تحقق ببراعة.
مستقبل واعد و”رسالة” للمنافسين
هذه الحملة التاريخية ليست مجرد تأهل لكأس العالم، بل هي إعلان عن قوة إنجلترا وعمق فريقها. الأداء الذي لا تشوبه شائبة تحت قيادة توخيل سيرفع بالتأكيد من توقعات المنافسين ويرسل إشارة قوية إليهم بأن “الأسود الثلاثة” قادمون بقوة للمنافسة على اللقب العالمي. لمزيد من أخبار كرة القدم الحصرية والتحليلات، يمكنكم زيارة GetKoora.live.