الاتحاد الإسباني يحسم الجدل: موقف كارفاخال ويامال لا يهدد المنتخب بعد الكلاسيكو
شهدت مباراة الكلاسيكو الأخيرة بين ريال مدريد وبرشلونة في الدوري الإسباني، والتي انتهت بفوز الميرنجي بهدفين لهدف، واقعة أثارت جدلاً واسعاً وتساؤلات حول مستقبل العلاقة بين نجوم المنتخب الإسباني. هذه الواقعة جمعت بين قائد ريال مدريد داني كارفاخال وموهبة برشلونة الشابة لامين يامال، ما دفع الاتحاد الإسباني لكرة القدم للتدخل وتوضيح موقفه الرسمي.
تفاصيل المشادة بين كارفاخال ويامال بعد الكلاسيكو
عقب صافرة نهاية مباراة الكلاسيكو المثيرة، التي أقيمت على ملعب “سانتياجو برنابيو” ضمن الجولة العاشرة من الدوري الإسباني، وقعت مشادة كلامية بين المخضرم داني كارفاخال والواعد لامين يامال. أشار كارفاخال إلى أن يامال “يتحدث كثيراً”، في إشارة واضحة لتصريحات سابقة للاعب برشلونة وصف فيها النادي الملكي بأنه “يسرق ويشتكي” فيما يتعلق بالتحكيم. هذه الواقعة لم تمر مرور الكرام، بل أثارت مخاوف حقيقية بشأن التوتر المحتمل داخل صفوف المنتخب الإسباني، خاصة مع اقتراب فترة التوقف الدولي في نوفمبر والاستعدادات المكثفة لمونديال 2026.
موقف الاتحاد الإسباني من أزمة اللاعبين
في ظل هذه التساؤلات، أوضح الاتحاد الإسباني لكرة القدم لإذاعة “كادينا سير” موقفه بوضوح، مؤكداً أنه لا يرى أي صراع يؤثر سلباً على المنتخب الإسباني بين لاعبي ريال مدريد وبرشلونة. وشدد الاتحاد على أن لاعبي الفريقين يتمتعون بالاحترافية اللازمة لتمثيل بلادهم بغض النظر عن المنافسة المحلية.
كما أشاد الاتحاد بدور داني كارفاخال كقائد مؤثر داخل الفريق، وأثنى على أدائه والتزامه. وفي المقابل، أكد الاتحاد رضاه التام عن سلوك لامين يامال وتفانيه مع المنتخب، مشيراً إلى أن الجميع راضٍ عن أدائه ومستقبله الواعد.
شهادة المدرب لويس دي لا فوينتي
عزز المدرب الوطني لويس دي لا فوينتي موقف الاتحاد، مؤكداً أن داني كارفاخال ولامين يامال هما “لاعبان محترفان رائعان وشخصان جيدان”. وأضاف دي لا فوينتي أنهما يمثلان “ركيزتين أساسيتين في المنتخب الذي يطمح للفوز بكأس العالم 2026″، مما يؤكد أن العلاقة بينهما على الصعيد الدولي لا تشوبها شائبة وأن تركيزهما ينصب على تحقيق الأهداف الكبرى للمنتخب.
خاتمة
بهذا التوضيح، يسعى الاتحاد الإسباني لكرة القدم لتهدئة الأجواء وتأكيد وحدة صفوف المنتخب، مبيناً أن التنافس الشديد في الكلاسيكو لا يمتد ليؤثر على الانسجام داخل “لاروخا”. يبقى التركيز الآن على الاستعداد الأمثل للتحديات القادمة، وفي مقدمتها مونديال 2026.