بعد الكلاسيكو: موندو ديبورتيفو تكشف غضب برشلونة من ريال مدريد وأسباب الصراع
كشفت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، في تقرير مثير، عن حالة من الغضب الشديد تسود أروقة نادي برشلونة تجاه غريمه التقليدي ريال مدريد. هذا الاستياء لم يأتِ من فراغ، بل تفاقم بعد الأحداث الساخنة التي سبقت وتخللت وتلت قمة الكلاسيكو الأخيرة في الدوري الإسباني.
خسارة الكلاسيكو تزيد الطين بلة
تعرض برشلونة لخسارة مؤلمة أمام ريال مدريد بهدفين مقابل هدف واحد يوم الأحد الماضي، في مباراة مثيرة جرت ضمن الجولة العاشرة من بطولة الدوري الإسباني على أرضية ملعب سانتياجو برنابيو. هذه الهزيمة، وإن كانت جزءًا من المنافسة، إلا أنها تزامنت مع سلسلة من الأحداث التي فجرت غضب النادي الكتالوني.
تصريحات لامين يامال: شرارة الاستفزاز
قبل انطلاق الكلاسيكو، شهدت الأجواء توترًا كبيرًا بسبب تصريحات استفزازية من الشاب الواعد لامين يامال، جناح برشلونة. فقد اتهم يامال الفريق الملكي بكثرة الشكوى و”السرقة”، وهي تصريحات ألهبت جماهير ريال مدريد وأثارت جدلاً واسعًا. برشلونة يرى أن رد فعل ريال مدريد على هذه التصريحات كان مبالغًا فيه وغير متناسب مع عمر اللاعب الشاب.
قضية نيجريرا: كورتوا يفتح الجراح
في المقابل، لم يلتزم حارس مرمى ريال مدريد، تيبو كورتوا، الصمت. فقد سخر الحارس البلجيكي من قضية نيجريرا الشهيرة التي لا يزال برشلونة يحاول الخروج منها بسلام وتبرئة ساحته. الغضب الكتالوني يكمن في عدم وجود أي رد فعل أو انتقاد لتصريحات كورتوا، مقارنةً بالضجة التي أثيرت حول يامال.
شجار ما بعد المباراة: قمة الصراع
لم تتوقف المناوشات عند صافرة النهاية، بل امتدت إلى ما بعدها. حيث دخل لامين يامال في شجار حاد مع تيبو كورتوا، بالإضافة إلى فينيسيوس جونيور وداني كارفاخال، مما أظهر مدى التوتر الذي سيطر على اللاعبين بعد المباراة مباشرة.
تعليق بيلينجهام المثير للجدل: “ولا حتى مع نيجريرا”
أحد أبرز أسباب غضب برشلونة، بحسب “سبورت”، هو ما قام به نجم ريال مدريد، جود بيلينجهام. فقد قام الدولي الإنجليزي بالصراخ في وجه حكم اللقاء، سيزار سوتو جرادو، قائلاً له: “ولا حتى مع نيجريرا”، وذلك اعتراضًا على خطأ احتسب ضده بعد تدخل على بيدري. هذا التعليق، الذي ربط الحكم بقضية نيجريرا، أثار استياءً عميقًا في النادي الكتالوني، الذي يرى فيه إشارة واضحة للتحيز.
الخلاصة: صراع يتجاوز المستطيل الأخضر
يتضح من تقرير موندو ديبورتيفو أن العلاقة بين ريال مدريد وبرشلونة تتجاوز المنافسة الرياضية الشريفة، لتشمل صراعًا إعلاميًا ونفسيًا يتأجج مع كل كلاسيكو. يبقى السؤال: هل ستؤثر هذه الأحداث على مسار الدوري الإسباني والمواجهات القادمة بين العملاقين؟