توتر يضرب منتخب إسبانيا: يامال وبيدري يلغيان متابعة كارفاخال بعد الكلاسيكو المثير
شهدت الأجواء داخل أروقة منتخب إسبانيا توتراً متزايداً خلال الساعات الأخيرة، وذلك على خلفية الأحداث الساخنة التي رافقت مواجهة الكلاسيكو بين العملاقين ريال مدريد وبرشلونة يوم أمس الأحد ضمن منافسات الدوري الإسباني للدرجة الأولى. هذا التوتر يهدد الانسجام بين نجوم لاروخا قبل الاستحقاقات الدولية القادمة.
أحداث الكلاسيكو: شرارة الخلاف بين نجوم إسبانيا
نجح ريال مدريد في حسم قمة الجولة العاشرة من بطولة الدوري الإسباني، محققاً انتصاراً غالياً على برشلونة بهدفين مقابل هدف واحد على ملعبه “سانتياجو برنابيو”. قدم الملكي عرضاً قوياً وكان الطرف الأفضل في المباراة، ليخرج رجال المدرب تشابي ألونسو بالنقاط الثلاث ويعززوا صدارتهم للدوري.
لكن الكلاسيكو لم يمر مرور الكرام دون أحداث مؤسفة، حيث شهدت المباراة شجاراً حاداً بين لاعبي الفريقين. تركز الخلاف بشكل خاص بين ثلاثي ريال مدريد: داني كارفاخال، فينيسيوس جونيور، وتيبو كورتوا من جهة، وبين الجناح الشاب الواعد من برشلونة، لامين يامال من جهة أخرى. هذه المشادات كانت الشرارة الأولى لأزمة قد تتجاوز حدود الأندية.
تداعيات الكلاسيكو: إلغاء المتابعة على إنستجرام
في ضوء الخلاف الذي حدث على أرض الملعب، كانت التداعيات سريعة ومباشرة خارجها. ألغى لامين يامال اليوم الإثنين متابعة زميله في منتخب إسبانيا، داني كارفاخال، عبر حسابه الرسمي في إنستجرام. جاء ذلك بعد أن طالب كارفاخال الجناح الشاب بعدم التحدث كثيراً، وهي الكلمات التي أشعلت وتيرة الحديث بين لاعبي الفريقين.
لم يكن يامال هو اللاعب الوحيد من برشلونة الذي اتخذ هذه الخطوة، فقد قام لاعب الوسط الموهوب بيدري بنفس الشيء، ملغياً متابعة كارفاخال عبر إنستجرام أيضاً. هذه التصرفات على وسائل التواصل الاجتماعي تعكس عمق التوتر الحاصل بين اللاعبين.
ناقوس خطر على مستقبل منتخب إسبانيا
تعتبر هذه التصرفات ناقوس خطر حقيقياً على الوضع العام داخل منتخب إسبانيا. يتواجد الثلاثي كارفاخال، يامال، وبيدري معاً بشكل أساسي في تشكيلة لاروخا خلال الفترة الأخيرة، ويُعدون من الركائز الأساسية للمنتخب. أي خلاف بينهم قد يؤثر سلباً على الانسجام والتجانس المطلوبين لتحقيق النجاحات الدولية.
وكان يامال قد أشعل الأمور قبل الكلاسيكو بعدة أيام، بعدما سخر من ريال مدريد واتهم الفريق الملكي بالسرقة وكثرة الشكوى، ليضع لاعبي ريال مدريد في حالة تأهب قصوى للعب المباراة أمام برشلونة والفوز بها. هذه التصريحات السابقة تزيد من تعقيد الأزمة الحالية.
يبقى السؤال مطروحاً حول كيفية تعامل الجهاز الفني لمنتخب إسبانيا مع هذا التوتر، وهل سيتمكن المدرب من إعادة اللحمة بين نجوم الفريق قبل الاستحقاقات القادمة؟
للاطلاع على آخر أخبار برشلونة، أخبار ريال مدريد، وجميع أخبار الدوري الإسباني، زوروا موقع كورة لايف.
