فالفيردي مريضًا في الكلاسيكو: قصة إصرار نجم ريال مدريد أمام برشلونة

الصورة المميزة لـ: فالفيردي مريضًا في الكلاسيكو: قصة إصرار نجم ريال مدريد أمام برشلونة

في ليلة لا تُنسى من الدوري الإسباني، شهدت مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة قصة إنسانية وبطولية فريدة، بطلها نجم خط الوسط الأوروجواياني فيدي فالفيردي. فقد كشفت تقارير صحفية إسبانية عن تفاصيل صادمة حول خوض اللاعب للمباراة وهو يعاني من وعكة صحية خطيرة، مؤكداً إصراره وعزيمته على تمثيل قميص الملكي.

فالفيردي يقاتل المرض في قمة الكلاسيكو

استضاف ملعب “سانتياجو برنابيو” قمة الجولة العاشرة من الدوري الإسباني، حيث تمكن ريال مدريد من تحقيق فوز ثمين بهدفين لهدف على غريمه برشلونة. ولكن ما لم يكن يعلمه الكثيرون هو أن أحد نجوم المباراة، فيدي فالفيردي، كان يواجه خصمًا آخر بجانب لاعبي برشلونة: المرض.

وفقًا لما ذكرته صحيفة “آس” الإسبانية، فإن فالفيردي خاض الكلاسيكو وهو يعاني من حمى شديدة، بالإضافة إلى صداع والتهاب معوي. لم تكن إصابة عضلية، بل كانت حالة مرضية أثرت بشكل كبير على شعوره بالضيق العام. ورغم هذه الظروف القاسية، اتخذ فالفيردي قرارًا شجاعًا باللعب أساسيًا في مركز الظهير الأيمن، بل وارتدى شارة قيادة الفريق في لحظات من المباراة.

بداية الوعكة وتفاقم الأعراض

بدأت أعراض المرض تظهر على فالفيردي عشية المباراة، حيث عانى من وعكة خفيفة تفاقمت تدريجيًا لتصل إلى ذروتها في يوم الكلاسيكو. ورغم المحادثات التي جرت مع المسؤولين في النادي، أصر اللاعب الأوروجواياني على رغبته في اللعب والاستعداد التام للمواجهة الكبرى، متجاهلاً الانزعاج المرضي الذي كان يعانيه.

قبل انطلاق صافرة البداية، تناول فالفيردي المسكنات في محاولة للتخفيف من الحمى والتعرق والالتهاب المعوي. ورغم أن هذه الأدوية كان لها تأثير محدود، إلا أنها لم تثنه عن موقفه الثابت: اللعب بأي ثمن. لقد بذل قصارى جهده في كل دقيقة من دقائق المباراة، مقاتلاً على كل كرة ومقدمًا أداءً يتجاوز حدود حالته الصحية.

لحظة الاستسلام المؤلمة وخروج فالفيردي

استمر فالفيردي في القتال حتى الدقيقة 72، حيث لم يعد الوضع يُحتمل. في تلك اللحظة، نظر إلى دكة البدلاء في إشارة واضحة لرغبته في الخروج من الملعب. وقد دخل داني كارفاخال بدلاً منه، منهياً فصلاً من الإصرار والتضحية.

وقد ظهرت علامات الانزعاج الشديد على فالفيردي بوضوح خلال الشوط الثاني. في الدقيقة 60، استلقى على أرض الملعب وطلب المساعدة الطبية، مؤكداً أنه لا يعاني من إصابة بل من الحمى. ورغم إجرائه للإحماء، قرر فالفيردي استكمال اللقاء لعدة دقائق أخرى قبل أن يدرك أنه لم يعد قادرًا على المواصلة.

تظل قصة فيدي فالفيردي في الكلاسيكو شهادة على الروح القتالية والتفاني الذي يتمتع به لاعبو كرة القدم، وتذكيرًا بأن العزيمة والإصرار يمكن أن تتجاوز أصعب الظروف. لم تكن مجرد مباراة كرة قدم، بل كانت معركة شخصية خاضها نجم ريال مدريد بشجاعة تستحق التقدير.

مشاركة

Facebook Twitter WhatsApp Telegram