نجم مانشستر يونايتد السابق سكوت مكتوميناي: عودة محتملة مدوية للدوري الإنجليزي رغم مشاكل الحياة خارج الملعب
سكوت مكتوميناي: عودة مدوية محتملة للدوري الإنجليزي الممتاز رغم الصعوبات الشخصية
يتصدر اسم النجم الاسكتلندي سكوت مكتوميناي، لاعب خط وسط نابولي، عناوين الصحف من جديد، لكن هذه المرة ليس بسبب أهدافه المذهلة أو تمريراته الحاسمة، بل بسبب تقارير تشير إلى عودة محتملة ومفاجئة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. بعد موسم أول استثنائي في إيطاليا، يبدو أن مكتوميناي يواجه تحديات جديدة خارج الملعب قد تدفعه للعودة إلى الملاعب الإنجليزية.
تألق لا يصدق في الدوري الإيطالي
منذ مغادرته مانشستر يونايتد في صيف 2024 للانضمام إلى نابولي، عاش سكوت مكتوميناي فترة ذهبية أعادت إحياء مسيرته الكروية. قدم النجم الاسكتلندي أداءً مبهرًا في موسمه الأول بالدوري الإيطالي، مسجلاً 12 هدفًا وصانعًا 6 آخرين في 34 مباراة، ليساهم بقوة في فوز نابولي بلقب الدوري. هذا الأداء جعله يُتوّج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإيطالي (سيري آ) الموسم الماضي، وحصل على مكان في قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية لهذا العام، حيث احتل المركز الثامن عشر في الترتيب النهائي.
لم يقتصر تأثير مكتوميناي على أرض الملعب فحسب، بل اكتسب مكانة “شبه إلهية” بين جماهير نابولي. أصبح يُلقب بـ “مكفراتم” (McFratm) من قبل المشجعين، وأقيم ضريح تكريمًا له في قلب المدينة في مايو الماضي، يحمل صورته وكلمة “McFratm” والأحرف الأولى “N4″، مما يؤكد حجم شعبيته الهائلة.
صعوبات الحياة خارج الملعب تلوح في الأفق
على الرغم من استمراره في تقديم مستويات ممتازة هذا الموسم، حيث سجل أربعة أهداف وقدم تمريرة حاسمة في 10 مباريات بجميع المسابقات، تشير تقارير صحيفة “ذا صن” البريطانية إلى أن اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا يواجه صعوبات في التعامل مع الحياة خارج الملعب في إيطاليا وضغوط الشهرة. وكما نقلت الصحيفة عن مصدر مقرب، فإن “سكوت يحب جوانب من الحياة الإيطالية وقضى موسمًا أول رائعًا. لكن شغف الجماهير يمكن أن يكون نعمة ولكنه أيضًا يجعل الأمور صعبة”.
وأضاف المصدر: “يُعامل كإله هناك، لكن هذا يعني أنه يجد صعوبة في القيام بأشياء بسيطة عندما لا يتدرب. الاهتمام يمكن أن يكون خانقًا”. هذه الضغوط الشخصية قد تكون الدافع وراء بحث مكتوميناي عن بيئة مختلفة، ربما تعيده إلى الملاعب الإنجليزية.
مانشستر يونايتد: هل يعود الابن الضال؟
تألق مكتوميناي في إيطاليا يثير تساؤلات حول قرار مانشستر يونايتد بالسماح له بالرحيل. فمن باب السجل، أنهى الشياطين الحمر الموسم الماضي في المركز الخامس عشر بالدوري الإنجليزي الممتاز وخسروا نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام هوتسبير. على الرغم من أن المدرب روبن أموريم يحاول إعادة بناء الفريق في أولد ترافورد، إلا أن خط الوسط لا يزال يمثل نقطة ضعف رئيسية للفريق.
يتوقع أن يستثمر مانشستر يونايتد بقوة في تعزيز خط الوسط في عام 2026. يبقى السؤال مفتوحًا: هل سيفكر عمالقة الدوري الإنجليزي في إعادة “ابنهم الضال” سكوت مكتوميناي إلى أولد ترافورد العام المقبل؟ عودته ستكون بلا شك صفقة مدوية، لكنها تعتمد على مدى رغبة اللاعب في التغلب على تحديات الحياة خارج الملعب وعلى استراتيجية النادي الإنجليزي.